أولياء يمنعون أبناءهم من الدراسة ببئر وناس و السلطـــــات تغلــــق مدرســــة خاصــــة بـــأم البواقــي
قام، أمس الأول، أولياء تلاميذ بإحدى ابتدائيات قرية بئر وناس بعين البيضاء بأم البواقي، بمنع أبنائهم من الدراسة احتجاجا على ظروف التمدرس داخل حجرات المؤسسة التربوية، في الوقت الذي اتخذت فيه السلطات الولائية قرارا بتشميع مدرسة خاصة بالشمع الأحمر، بسبب عدم احترام القائمين عليها بنود السجل التجاري، وهو القرار الذي أثار حفيظة القائمة على المؤسسة وأولياء التلاميذ، من الذين طالبوا السلطات بمراجعته، من جهة أخرى اتخذ الوالي قرارا بتوقيف أستاذ في الطور المتوسط تحفظيا عن العمل، بسبب عدم احترامه هندام الأستاذ في أول يوم للدخول المدرسي، في سابقة لم تعرفها الولاية من قبل.
بقرية بئر وناس بعين البيضاء منع عشرات الأولياء أبناءهم من الدراسة، بابتدائية الطيب عبد الباقي احتجاجا منهم على ظروف التمدرس داخل حجرتين بالمؤسسة، بسبب ما اعتبروه تماطل السلطات الولائية والجهات الوصية في ترميم حجرتين انهار سقفهما في وقت سابق، وأسندت أشغال الترميم لمقاولة وتم تغييرها غير أن الأشغال لم تنطلق بالشكل الذي يجعلها تنتهي قبل الدخول المدرسي، وطالب المحتجون بضرورة إيجاد حل جذري لوضعية الحجرتين قبل حلول موسم الشتاء، مؤكدين بأن الوضعية كان على القائمين على المؤسسة والبلدية حلها قبل قدوم التلاميذ.
وبمدينة أم البواقي تم زوال أمس الجمعة غلق أبواب المدرسة الخاصة «أرام سكول» وتشميعها بالشمع الأحمر، في قرار بلغته مصالح الأمن الحضري الثالث لإدارة المدرسة والصادر من طرف والي أم البواقي، أين بيّن المسؤول الأول بالولاية في قرار المحرر في الثامن من شهر أوت الماضي الحامل للرقم 2066، بأن غلق المدرسة المتواجدة بالمدينة الجديدة “ماكومداس” جاء بسبب مخالفة القائمين عليها اللوائح التنظيمية المسيرة لنشاط تدريس بعض اللغات غير المدرجة ضمن النشاط المرخص به في السجل التجاري على غرار مادتي الرياضيات والتربية الإسلامية إلى جانب إدراج نشاطات ترفيهية أخرى غير مدرجة ضمن النشاط المرخص به في السجل التجاري، وبيّن قرار الغلق بأن التشميع يستمر إلى غاية تسوية وضعية المدرسة من الناحيتين الإدارية والتجارية، وذكرت المادة الثالثة في قرار التشميع بأن أي طرف يتعرض للشمع الأحمر بالكسر سيطبق عليه محتوى المادة 155 من قانون العقوبات.
إدارة المؤسسة اعتبرت سبب الغلق غير مؤسس كونها تقوم بتحفيظ الأطفال عددا من سور القرآن فقط، وتقوم في المقابل بتعليمهم الأرقام وكيفية كتابتها ونطقها بثلاث لغات، وأشار مصدر من داخل المؤسسة بأن قرار الغلق جاء فجائيا والمدرسة لم يصلها أي إعذار، والتبليغ بالغلق حرر يوم 8 أوت ليصل المدرسة يوم السادس من الشهر الجاري تزامنا والدخول المدرسي، وأشار المصدر ذاته بأن إدارة المدرسة تقدمت بتظلم للمسؤول الأول بالولاية، وطلبت تأجيل الغلق وإعادة التحقيق في القضية، وأشار التظلم الذي نحوز نسخة منه بأن هذا النوع من المدارس يفتح فقط عن طريق السجل التجاري ومن دون اعتماد، وطلبت المدرسة برفع الشمع وتسوية الوضعية.
من جهة أخرى أثار قرار الغلق استياء واسعا وسط الأولياء خاصة من الذين قاموا بتسجيل أبنائهم بها، معتبرين بأن القرار لا يعكس حقيقة الوضع بالولاية، فالمستودعات غير المرخصة التي يقدم أصحابها دروس تقوية تغيب عنها أدنى الضروريات وتمارس نشاطها بعيدا عن القانون ووسط ظروف صحية متدهورة وكان الأجدر تشميعها، على عكس المدرسة التي صدر بحقها القرار والتي تتوفر على شروط التدريس  وتتوفر بها كل الظروف المريحة للتلاميذ.
وبأولاد محاوش بالعامرية التي أشرف بها الوالي على تدشين متوسطة جديدة حملت اسم الشهيد “دغار لخضر”، تفاجأ الوالي عند ولوجه أحد الأقسام لمعاينة ظروف التمدرس بالمؤسسة الجديدة، بعدم احترام أستاذ مادة التاريخ والجغرافيا للهندام فالمعني قدم للمؤسسة بلا مئزر ويرتدي خفا بدلا من حذاء، وهو المشهد الذي أثار استياء الوالي الذي طلب بتوقيف الأستاذ عن مهامه، وهو القرار الذي جسدته مديرية التربية. مدير التربية عزود محمد وفي تصريحه للنصر، بين بأن مصالحه قامت بتوقيف الأستاذ تحفظيا إلى غاية إحالته على المجلس التأديبي مشيرا بأن الأستاذ باشر عمله بلا مئزر وبلا حذاء، وهي هيئة غير لائقة أمام سلطة تنفيذية، والأمر متعلق بالدخول المدرسي وبتدشين متوسطة، وبين محدثنا كذلك بأن هندام الأستاذ غير لائق تماما والقانون الأساسي يحث الأساتذة على الظهور أمام التلاميذ بهندام لائق ليكون قدوة لهم.                   أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى