نقص في التجهيـــزات و تــدهـــور وضعيــــة مــدارس ابتــدائيــــة
ناشد أولياء تلاميذ المدارس الابتدائية بولاية تبسة، السلطات المعنية لتوفير الظروف الملائمة لأبنائهم المتمدرسين، حيث سجلت النصر خلال زيارتها لبعض المدارس الابتدائية، تدهور وضع العديد من المؤسسات، بعد أن تحولت الكثير من هذه المدارس عبر تراب الولاية إلى وضعية كارثية لا تساعد التلاميذ على مزاولة دروسهم في ظروف جيدة، و خاصة دورات المياه التي باتت بالكثير من المدارس الابتدائية غير صالحة، رغم أهميتها الصحية. الزائر لهذه المدارس يسجل أن بعضها ضاقت و يستوجب توسيعها أو ترميمها، و جلها يحتاج إلى إعادة تجديد أبوابها، و طلائها، و توصيل أنابيب الماء إليها، كما أن دورات المياه عبر أغلبية المدارس تفتقر إلى النظافة، لعدم وجود خزانات المياه، و نتج عن ذلك تراكم الأوساخ، ما أدى إلى انبعاث روائح كريهة، و هو ما يهدد التلاميذ، و حتى المعلمين بأمراض خطيرة، و لعل المشكل الذي يؤرق التلاميذ، و الأولياء يكمن في غياب الماء الشروب، حيث يكثر الطلب على الماء من طرف التلاميذ الذين دفعتهم هذه الوضعية إلى التزود بقنينات من الماء من بيوتهم، و يبدو أن البلديات باتت عاجزة عن توفير الماء الشروب للمدارس الابتدائية، و لم تعد قادرة على تلبية احتياجات المدارس من هذه المادة الحيوية، لكون أغلب بلديات الولاية ليست لها موارد مالية تمكنها من اقتناء الصهاريج.
كما تعاني بعض المدارس انعداما كليا لأبواب المراحيض، و بعضها الآخر أصبح تلاميذها من الذكور و الإناث، يشتركون في استعمال دورات المياه، ما جعل التلاميذ ينفرون من الدخول إليها، حسب شهادة بعض المديرين بالمدارس الابتدائية، كما أن الكثير من ساحات المدارس، تعيق المعلمين، و الأساتذة عن القيام بممارسة مادة التربية البدنية، نظرا لتصاعد الغبار، و الأتربة، فأغلبية هذه الساحات ترابية، و حصوية تغمرها الأوساخ، و باتت مصدر خطر على التلاميذ، مع تواجد التجهيزات المختلفة من كراس، و طاولات ملقاة في كل مكان من هذه الساحات. و حسب شهادات بعض المديرين الذين تحدثوا للنصر، فإن الكتامة تشكل الهاجس الأكبر لبعض المدارس التي تعاني من تسربات الماء في الأقسام، و المكاتب، و المطاعم أثناء تساقط الأمطار، ما أدى إلى تدهور البنايات، و تشقق جدران العديد من الأقسام التربوية، و يبدو أن تسيير المدارس الابتدائية من طرف المجالس الشعبية البلدية انعكس سلبا على صورة المدرسة، نظرا لعجز ميزانية أغلب البلديات، و عدم قدرتها المالية على التكفل بكل المدارس الابتدائية، كما أن عملية طلاء بعض المدارس لم تجدد منذ عقود، ناهيك عن النقص الفادح في وسائل النظافة التي تبقى غير كافية مقارنة بما تتوفر عليه المتوسطات، و الثانويات، و يشار في هذا السياق إلى مساهمات بعض المعلمين، و المديرين في شراء بعض الوسائل، و تطرح من حين لآخر مشكلة اليد العاملة غير المؤهلة، و غير المتخصصة في الكثير من الأحيان، حيث كلفت بمهام تتطلب كفاءة، و تكوينا خاصة في مجال الطبخ، أما فيما يخص السبورات البيضاء، فقد تم تعميمها على جميع المدارس خاصة الموجودة بوسط المدن، غير أن بعض المعلمين يشتكون من عدم تجديدها، و تبديلها بعد إتلافها، مما يصعب من مهمتهم التعليمية. إضافة إلى نقائص عديدة، ولعل أبرزها وضعية خزانات الماء التي تترك مكشوفة، و هو ما يشكل خطرا على صحة التلاميذ، و المعلمين، و العمال، يحدث ذلك رغم المراسلات العديدة للجهات الوصية من أجل التكفل الجيد بهذه المدارس الابتدائية التي تحتاج إلى اهتمام خاص لتقوم برسالتها المنوطة بها في أحسن الظروف، رؤساء بعض البلديات الذين اتصلت بهم “النصر” للحديث عن النقائص التي تعاني منها بعض المدارس الابتدائية، أكدوا على أن المصالح البلدية تخصص أغلفة مالية في حدود الإمكانات المتاحة، لإعادة الاعتبار لبعض المدارس لاسيما القديمة منها، أين يتم تجديد الكتامة للأقسام المهترئة، و تعبيد الساحات، و الطلاء، و غيرها من الاحتياجات التي تساهم في تحسين ظروف تمدرس التلاميذ. مدير التربية لولاية تبسة، لم يخف في تدخله أمام والي الولاية بمناسبة الدخول المدرسي، الوضع المتدهور للمدارس الابتدائية التي تعاني من نقائص بالجملة، و لعل أبرزها انتشار القمامة بمحيط هذه المؤسسات، و نقص التدفئة، و النظافة، محملا المسؤولية للبلديات التي تسيّر هذه المؤسسات التربوية، مدافعا عن موقف مديري المدارس الابتدائية الذين يواجهون الكثير من المشاكل في كل دخول مدرسي، كغياب العمال المؤهلين خاصة فئة الطباخين، أين يتم اللجوء إلى عمال الشبكة الاجتماعية، وعمال النظافة التابعين للبلديات، و تكليفهم بطهي الوجبات للتلاميذ لتغطية العجز المسجل في هذا المجال. ع.نصيب
فيما حمل مدير التربية البلديات مسؤولية تسيير هذه المؤسسات
- التفاصيل
-
جـامعة صالح بوبنيدر: طـلبة يستعرضون أفكــارا تكنولوجيــة مبتكــرة
استعرض أمس، طلبة خلال معرض أقيم بمناسبة إحياء الذكرى 68 لعيد الطالب بقسنطينة، أفكارا لمشاريع مبتكرة في ميدان الصحة...
تسهيل استخراج وثائق الحالة المدنية للمترشحين: عمليات مراقبة وتهيئة بمراكز إجراء الامتحانات النهائية
تعمل بلدية قسنطينة، على تجسيد مجموعة من الإجراءات والترتيبات تحضيرا لاجتياز امتحانات نهاية السنة بالنسبة للطورين...
سقطت بحجم البيض وكرات التنس: حبات البرد تخلف خسائر في ممتلكات المزارعين بالبرج
عاش سكان بلديتي اليشير والقصور بولاية برج بوعريريج، عشية أمس الأول، حادثة غريبة لم يشهدوها من قبل، إذ تساقطت حبات...
بسكرة: السيول تغمر أحياء بزريبة الوادي
غمرت مياه السيول، مساء أول أمس، أحياء سكنية بقرية بادس في بلدية زريبة الوادي شرق ولاية بسكرة، في أعقاب ارتفاع منسوب مياه...
مؤسسة «ديفاندوس سوبت» توسع نشاطها: عملية تنظيف في الضواحي السكنية بقالمة
بدأت المؤسسة العمومية للنظافة وجمع النفايات المنزلية، «ديفاندوس سوبت»، عملها بمدينة قالمة بعد إنهاء الإجراءات الإدارية المتعلقة بفرعها...
في عـمليات لمصالح الأمن منذ بداية مــاي: حـجز دراجات نارية بسبب تعــديل محركاتها لإصدار الضجيج بقسنطينة
حجزت مديرية أمن ولاية قسنطينة منذ بداية شهر ماي الجاري، 79 دراجة نارية، حيث سجلت عدة مخالفات من قبل سائقيها، من بينها...
سكيــكدة: تعليمات بالقضاء على البنايات الفوضوية داخل الشواطئ
أمرت والية ولاية سكيكدة، حورية مداحي، بالقضاء وبصفة مستعجلة، على البنايات الفوضوية المشيدة على مستوى بعض الشواطئ والتي باتت تشوه...
جيجل: تصدير ما قيمته 48 مليار دينار من المنتجات
كشفت مديرية التجارة وترقية الصادرات بجيجل، أمس، عن تصدير ما قيمته 48 مليار دينار جزائري من المنتوجات خارج المحروقات،...
بعد 12 سنة من الانتظار: تثبيت معالم التحصيص الاجتماعي 711 ببئر العاتر في تبسة
انتهت، أمس، عملية تثبيت معالم وحدود التحصيصة الاجتماعية 711 حصة، ببلدية بئر العاتر في ولاية تبسة، بعد 12 سنة من...
ميلــة: تسليم مرافق شبانية بحمـالة والقرارم قوقــة
تم يوم أمس، بميلة، إعطاء إشارة انطلاق تهيئة وتسليم مرافق شبانية ببلديتي القرارم قوقة وحمالة، تلبية لمطالب الشباب، فيما تم إعطاء...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)