مكتتبو برنامج عدل 2 بالطارف يستعجلون انطلاق الأشغال
نظم، أمس، مكتتبون في برنامج عدل 2 قدموا  من بلديات القالة، عين العسل، البسباس، و الطارف ، وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية  للمطالبة بالإسراع في الانطلاق في أشغال سكناتهم التي ما زالت حسبهم تراوح مكانها  منذ 4سنوات، بسبب تعطل تسوية وضعية العقار و الإعلان عن المناقصات لاختيار مؤسسات الإنجاز، بالرغم من استيفائهم الشروط المحددة، و قيامهم بدفع الأشطر المالية المطلوبة منهم  في 2013، مشيرين إلى أن جل مساعيهم باءت بالفشل لدى الجهات المعنية في معرفة موعد انطلاق الأشغال، و آجال تسليمهم المفاتيح أمام أزمة السكن التي يعانون منها الهاجس الذي بات يؤرقهم.
و أبدى المكتتبون تخوفهم من الغموض الذي يكتف المشروع أمام تعطل انطلاق أشغاله لحد الآن، في وقت تحصل فيه مكتتبون بولايات أخرى  حسبهم على المفاتيح بالرغم من إتمام كل الإجراءات الإدارية ،وهو  ما أثار قلقهم من مغبة إطالة عمر معاناتهم، و تأخر تسليمهم المفاتيح في الآجال المتفق عليها، مؤكدين في سياق متصل، على أن تعطل انطلاق  إنجاز حصة الولاية من برنامج عدل 2 بات يثير التساؤلات عن حقيقة الأسباب، و الخلفيات، في ظل عدم وفاء الجهات المعنية بتعهداتها في تجسيد المشروع في الميدان ما فتح باب التأويلات على مصراعيه.
يحدث هذا في وقت أنهت فيه ولايات أخرى إنجاز حصتها من هذا البرنامج، و وزعت المفاتيح على أصحابها ، عكس وضعية مكتتبي ولاية الطارف حسبهم الذين ما زالت وضعياتهم عالقة، و يكتنفها مصير مجهول في انتظار تحديد موعد انطلاق الأشغال بصفة رسمية ،معربين عن استيائهم من وتيرة التعامل مع المشروع الذي بات على المحك أمام جملة العوائق، و تمكينهم من سكناتهم في الآجال المتفق عليها ، غير أن ذلك لم يتجسد لحد الأن في الميدان بالنظر لمبررات و حجج المصالح المختصة، و هو ما أدخل المكتتبين في دوامة الشك من مغبة فشل أو سحب البرنامج مع الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، و طالب المحتجون وكالة عدل بتقديم توضيحات بخصوص تأخر انطلاق الأشغال، مهددين  بتصعيد الموقف في حالة عدم استجابة السلطات لمطلبهم بالإسراع في نصب الورشات و مباشرة الأشغال.
هذا فيما أشارت مصادر مسؤولة أن تعطل انطلاق برنامج سكن عدل2 بالولاية يعود إلى مشكلة عدم توفر وسائل الإنجاز المؤهلة، ما دفع الوصاية اللجوء إلى المناقصة الدولية التي كانت غير مجدية، فضلا عن  تأخر تسوية وضعية الأوعية العقارية المخصصة لمشاريع عدل، خاصة بكل من القالة  و الطارف، و تعطل الدراسات، و اختيار مؤسسات الإنجاز الوطنية لإسناد الأشغال لها، قبل أن يتم استدراك الوضعية مؤخرا بعد تدخل سلطات الولاية لدى الوزارة الوصية، و التي عجلت بإسناد ألف وحدة سكنية من  برنامج عدل 2بعاصمة الولاية لشركة صينية عن طريق التراضي، و  التي شرعت في تنصيب ورشاتها، و مباشرة الأشغال، في حين تعطل انطلاق انجاز حصة 300مسكن ببلدية القالة بسبب لعنة عدم جدوى المناقصات الوطنية المعلن عنها في الصحف، هذا فيما تأجلت أشغال حصة 200مسكن ببلدية الذرعان بسبب تعطل تسوية الأرضية ، قبل أن يتم معالجة المشكلة باقتطاع قطعة أرضية فلاحية، حيث تم رفع ملف لعرضه على المجلس الوزاري المصغر  للمصادقة على الأٍرضية.
و أردف المصدر بأن الولاية استفادت من حصة 1500مسكن في إطار برنامج عدل 2 موزعة عبر ثلاث مواقع، ألف مسكن بعاصمة الولاية، القالة300مسكن، والذرعان200مسكن، و هذا بعد أن تم الانتهاء من إعداد الدراسات التقنية، و إعداد ملفات تسوية وضعية الأرضية للمشروع السكني، و الإعلان عن المناقصات لتعيين مؤسسات الإنجاز المؤهلة التي ستند لها الأشغال، و  أفاد المصدر عن استفادة الولاية من حصة إضافية قوامها 1400وحدة سكنية تم توزيعها عبر عدة بلديات حسب الطلبات بها، حيث تم الشروع في إعداد الدراسات، و اختيار الأٍرضيات تحسبا لانطلاق الأشغال في أقرب الآجال، لتصل بذلك مجموع حصة الولاية من برنامج عدل2 الذي تستفيد منه الولاية لأول مرة إلى، 2900 وحدة سكنية بالبيع عن طريق الإيجار، موزعة عبر 7بلديات.
 و كان والي الولاية قد أعلن في تصريح سابق عن التدخل لدى وكالة عدل والوزارة الوصية للإسراع في تفعيل مشاريع سكن عدل أمام حالة القلق التي تنتاب المكتتبين جراء تعطل انطلاق الأشغال طيلة 4سنوات، حيث تلقت الولاية إشارات إيجابية ببعث المشاريع قبل نهاية السنة الجارية.   

  نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى