تزويــد 20 ألــف عائلــة بالغــاز عبــر تســع بلديــات قبــل نهايــة السنـة
 أعلن والي الطارف محمد بلكاتب، عن وضع حيز الخدمة تزويد أكثر من 20الف عائلة بشبكة الغاز الطبيعي عبر 9 بلديات قبل نهاية السنة الجارية، حيث سيتم تزويد 2000عائلة بهذه المادة الحيوية ببعض المناطق في الفاتح نوفمبر القادم بمناسبة الاحتفالات المخلدة لذكرى اندلاع الثورة التحريرية، و ذكرى 11ديسمبر، و هذا بعد أن بلغت وتيرة إنجاز المشاريع الجاري إنجازها مرحلة متقدمة.
 مشيرا إلى حرص الدولة على إنهاء هذه المشاريع التي رصد لها حوالي100مليار سنتيم في آجالها، من أجل توسيع نسبة التغطية بهذه المادة، و تحسين الإطار المعيشي للساكنة، خاصة بالمناطق الجبلية، و الشريط الحدودي، و تشجيع الاستثمار و الاقتصاد المحلي لخلق الثروة، و مناصب الشغل.                                                
و دعا الوالي، أمس الأول، خلال اجتماع مجلس الولاية المخصص لدراسة ملف التزود بالغاز الطبيعي، إلى ضرورة رفع التحدي لإنهاء الأشغال في آجالها ،مع تكفله حسبه بتقديم كل التسهيلات الإدارية لتمكين المقاولات من رفع وتيرة الإنجاز و بتسليم المشاريع في الآجال المتفق عليها مبرزا الجهود التي قطعتها الدولة بخصوص تعميم التوزيع العمومي للغاز الطبيعي، وحجم الاستثمارات المرصودة لهذا الجانب، حيث من شأن المشاريع المتوقع استلامها أن تسمح برفع نسبة التغطية  بالولاية إلى أكثر من 85بالمائة ،و هذا في انتظار بعث المشاريع المتوقفة التي بلغت نسبة إنجازها 50بالمائة، على غرار مشاريع تزويد بلديتي وادي الزيتون، و حمام بني صالح المعطلة منذ 4سنوات بسبب الضائقة المالية، حيث تلقت الولاية الضوء الأخضر من الجهات المركزية لاستئناف الأشغال  قريبا، بما فيها رفع ملف لرفع التجميد عن مشاريع أخرى، حيث تلقت الولاية وعودا برفع التجميد عن بعض المشاريع في مختلف القطاعات في 2018 و 2019 في إطار صندوق التضامن.
هذا فيما اشتكت بعض مؤسسات الإنجاز اعتراض بعض الملاك الخواص على مد الشبكات، ما تسبب في تعطل الأشغال خاصة بقرية السبعة، قبل أن يتم تدارك المشكلة بفضل الحوار، و إقناع المعارضين بأهمية الإسراع في إتمام هذه المشاريع الموجه لهم  بالدرجة الأولى لتحسين ظروفهم المعيشية ،لتبقى مشكلة صرف مستحقاتهم الهاجس الذي يؤرقهم ، و هو ما طمأن الوالي بشأنه جميع المقاولين مؤكدا على تعهد الدولة بتسديد جميع مستحقات وسائل الإنجاز العالقة في مختلف القطاعات قبل نهاية السنة، طبقا للتعهد الذي قطعته على نفسها الدولة بتسوية، و طي الملف نهائيا قبل نهاية العام الجاري.
 من جهة أخرى أعرب الوالي عن استيائه للوضعية المزرية التي تعرفها بعض البلديات على غرار عين العسل ، الذرعان، و الشط أمام انتشار الأوساخ، و تراكم النفايات، و انتشار الحشائش، و الأشواك بالوسط العمراني، و على حافة الطريق، في ظل تقاعس المنتخبين حسبه في الاعتناء بنظافة المحيط، و تزويد الأحياء، و نقاط رمي القمامة بالحاويات، مشددا على تحمل المنتخبين لمسؤوليتهم في إزالة هذه المظاهر المخزية التي تبقى تشوه الوجه العام للولاية.
و كشف مسؤول الجهاز التنفيذي عن اقتناء ألف حاوية فولاذية لتوزيعها على البلديات في سياق الإجراءات المستعجلة للاعتناء بنظافة المدن، مشددا على أنه يرفع تحديا ضمن الأولويات المسطرة في خارطة طريق برنامج عمله لتنظيف الولاية من الأوساخ، و إعطائها الوجه اللائق بها كبوابة حدودية و قبلة سياحية، و ذلك لن يتحقق إلا بتضافر جهود الجميع و الفاعلين، معلنا عن الشروع في حملة كبرى للنظافة عبر البلديات جندت لها إمكانيات ضخمة بمشاركة مختلف القطاعات و الشركاء.
 و فتح الوالي النار على مير بلدية عين العسل أمام تدهور حالة البلدية من جميع الجوانب، و التقصير في الإعتناء بالنظافة بعد أن غرقت البلدية في القمامة، و الظلام عبر الأحياء، و الشوارع بسبب غياب الإنارة العمومية، و هو ما وقف عليه يقول المسؤول خلال زيارته الفجائية الليلية للبلدية التي وجدها خالية على عروشها على حد تعبيره، مؤكدا على أنه لن يتوانى في التشهير بالأميار، و المسؤولين المتقاعسين لدفعهم تحمل مسؤولياتهم، و تبعات تقصيرهم في المهام الموكلة لهم في خدمة الصالح العام و تنشيط التنمية المحلية، مضيفا أن المسؤولين مخيرون بين القيام بمهامهم على أكمل وجه، أو الرحيل، و ترك مكانهم للذين لهم رغبة حقيقية في العمل.                           
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى