أوليــــاء الأطفـــال المرضــى بالتـوحــد يحتجــون في بريـكـــة
احتج، نهار أمس، العشرات من أولياء الأطفال  مرضى  التوحد بمقر بلدية بريكة في ولاية باتنة، حيث طالبوا  السلطات المحلية  و الجهات المختصة بإنجاز مركز مختص للتكفل بأبنائهم، إضافة إلى توفير مختصين بالمؤسسات التربوية لمتابعة وضعية  الأطفال. المحتجون كانوا قد اجتمعوا قبل نحو أسبوع لفهم وضعية أبنائهم، على خلفية رفض عدد من مدراء المؤسسات التربوية تسجيلهم بسبب وضعيتهم الصحية،  وهو أمر عجل باجتماع الأولياء لبحث الحلول الممكنة لضمان رعاية صحية لفائدة أبنائهم خوفا من ضياع مستقبلهم، نظرا لانعدام مركز مختص بالبلدية، واضطرارهم إلى التوجه نحو بلدية المعذر على مسافة تتجاوز 200 كم ذهابا، و إيابا كل 15 يوما لعرض الحالات على المختصين.
و حسب تصريحات الأولياء، فإن تزايد عدد الأطفال المصابين بمرض التوحد بالبلدية يلزم المسؤولين بإيجاد حلول للتكفل بهذه الحالات، و ضمان رعايتها، و ذلك من خلال إنجاز مركز مختص، و توفير مختصين في هذا المرض. المحتجون قاموا خلال اعتصامهم أمام مقر البلدية بطرح المشكل على المسؤولين، كما عرف الاحتجاج تدخل عناصر الشرطة لتهدئة الأولياء، فيما لم يرد رئيس البلدية على اتصالنا به قصد معرفة رده.
و تجدر الإشارة، إلى أن جمعية تواصل للأطفال المصابين بمرض التوحد قد أحصت 250 حالة بعاصمة الولاية باتنة، بينما أحصت ببلدية بريكة وما جاورها قرابة 50 حالة، إضافة إلى عشرات الحالات الأخرى في بلديات الولاية، و حسب مسؤولي الجمعية، فإن المصحة العقلية ببلدية المعذر هي الجهة التي تتكفل بهذه الفئة من خلال توفير مختصين اثنين، و هو عدد غير كاف  مقارنة بعدد المرضى رغم الجهود المبذولة، حيث يأمل رئيس الجمعية في أن يتم أخذ مطلب الأولياء من طرف السلطات المحلية في بريكة بعين الاعتبار، وإنجاز مركز مختص لتسهيل مهمة الأولياء في رعاية أبنائهم.                           
ب. بلال

الرجوع إلى الأعلى