أزمــــــة عطــــــش تدفـــــــع سكـــــــانا في السبيخية السفلـــــى إلـــى إزالــــة توصيــــلات المـــــاء   
يشتكي سكان منطقة السبيخية السفلى ببلدية فرجيوة في ولاية ميلة، أزمة عطش حادة تنغص حياتهم منذ سنوات طويلة، حيث أن الكثيرين لا تصل المياه إلى حنفيات منازلهم، و إذا وصلت فإنها لا تكفي حاجياتهم ليوم واحد، و من جهتها مصالح الجزائرية للمياه، تؤكد على أنه في الأيام القليلة المقبلة ستتحسن عملية تزويد هذه المنطقة بمياه الشرب.
النصر تنقلت إلى منطقة السبيخية السفلى، و وقفت على واقع أزمة العطش التي يتخبط فيها سكان هذا التجمع، و التي ترجع للسنوات الأولى لنشأته أي إلى نهاية الثمانينيات حسب المواطنين الذين تحدثنا إليهم، و الذين أفادوا بأنه و رغم تجديد شبكة تزويد سكنات هذه المنطقة بالمياه سنتي 2016 و2017 على التوالي، إلا أن ذلك لم يجد نفعا، في حين سكنات السبيخية العليا التي لا تفصلها عن السفلى سوى الطريق، لا تعاني من هذا الإشكال على حد قولهم، و أكد أحد المواطنين على أن قطرة ماء لم تنزل من حنفية بيته منذ سنين، ما يضطره لاقتناء صهاريج المياه لتلبية حاجته من هذه المادة الحيوية.
كما أفاد ساكن آخر بأن هناك برنامجا لتزويد التجمع بالمياه، و هو مرة كل ثلاثة أيام، إلا أن الماء يصل لجهة وحيدة من التجمع و بتدفق ضعيف جدا، ما لا يلبي حاجة يوم واحد على الأقل، و أضاف بأن الكثير من السكان يستعملون مضخات الكهرباء لسحب المياه، و لكن دون جدوى   ليبقى أمامهم حل وحيد، و هو اقتناء المياه عن طريق الصهاريج رغم ما يترتب عنها من تكاليف، خصوصا و أنهم تقدموا بشكاوى عديدة للجهات المختصة و المسؤولين المحليين دون حل للموضوع، ما دفع بالكثير ممن لا تصلهم هذه المادة نهائيا إلى إخراج توصيلات الماء من منازلهم حتى لا تترتب عليهم فواتير ماء لا تصلهم أبدا، و من الممكن أن يتابعوا قضائيا في حال عدم تسديديها.
المكلفة بالإعلام بمؤسسة الجزائرية للمياه ردت في الموضوع نقلا عن رئيس وحدة المؤسسة بفرجيوة، حيث قالت بأنه أقر بأن هذا الإشكال المسجل قديم جدا، و يعود لسنوات التسعينات، و لكنه أضاف مطمئنا بأنه كحل للموضوع قد اتفق بين مصالح الجزائرية للمياه بفرجيوة و القسم الفرعي للموارد المائية بالبلدية، على وضع صمام خاص بتزويد هذه المنطقة، و تحديدا المنازل التي لا تصلها المياه نهائيا بالسبيخية السفلى، و هو ما تم فعلا، حيث أن الأشغال المتعلقة به ستنتهي هذا الأسبوع، ما سيسمح حسبه بتحسن عملية التزويد بالمياه الشروب ، و بخصوص من قاموا بإخراج و فصل قنوات التوصيل عن منازلهم، طمأن بأنه قد تم إلغاء اشتراكاتهم مع المؤسسة، ما يعني عدم استصدار فواتير المياه في حقهم إلى حين تسوية المشكل، وعودة عملية التزويد من جديد.
ابن الشيخ الحسين.م 

الرجوع إلى الأعلى