حبـس 12 عنصـرا من شبكــة دوليــة هرّبت ما قيمتــه 10 ملاييـر من الملابس المستعملــة بسطيــف
أودع أمس وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة بسطيف، 12 فردا من عصابة تنشط داخل وخارج الوطن  تتراوح أعمارهم بين 25، و 45 سنة ، رهن الحبس المؤقت بمؤسسة إعادة التربية بحي بلير  بسطيف، في حين بقي 6 آخرون في حالة فرار،   تورطوا في تهريب كميات كبيرة من الملابس المستعملة على متن 12 شاحنة، قيمتها المالية تقارب 10 ملايير سنتيم، انطلاقا من مدينة تبسة و تونس، لبيعها بالجزائر العاصمة.
 و قد وجهت لعناصر الشبكة    عدة تهم، على غرار جنحة تكوين جمعية أشرار، تنشط ضمن جماعة إجرامية منظمة، إضافة إلى  التهريب، و   حيازة بضاعة أجنبية محظورة، مع مخالفة أحكام المادة  50 من قانون المالية التكميلي لسنة 2009، التي تضمن حظر استيراد الملابس المستعملة.  و كشفت أمس مصادر أمنية مطلعة للنصر،  أن العملية تولت معالجتها مصالح الدرك الوطني خلال الأسبوعين الفارطين، بعد ورود معلومات مفادها ترقب مرور كميات ضخمة من الملابس المستعملة عبر إقليم ولاية سطيف، من خلال الطريق السيار شرق غرب، العابر على مسافة 75 كلم لعاصمة الهضاب العليا، ليتم اتخاذ الإجراءات الأمنية، سواء تعلق الأمر بتسخير القوات المتنقلة و تنصيب الحواجز الأمنية، وقد تمكنت نفس المصالح من توقيف عشر  شاحنات من الوزن الثقيل لنقل البضائع، على مستوى بلدية العلمة الواقعة شرق سطيف، كانت قادمة من منطقة بئر العاتر التابعة لولاية تبسة، الحدودية مع تونس.وقد تم تفحص البضاعة المذكورة و  تبين فعلا أنها عبارة عن رزم من الملابس المستعملة، من مختلف الأحجام ولمختلف الفئات العمرية، ذات منشأ أجنبي لكنها بدون فواتير، مع غياب السجلات التجارية أو وثائق جمركية وترخيص المرور أو إدخالها بطريقة قانونية للتراب الوطني.بعدها قامت مصالح الدرك الوطني، بفتح تحقيق شمل كل الموقوفين، تبين بأنهم شكلوا شبكة إجرامية منظمة تتكون من 18 فردا، تحترف عمليات تهريب الألبسة المستعملة ذات منشأ أجنبي، يترأسها كل من المدعو (ب.إ) و كذا (ر.ب) المنحدرين من ولاية تبسة، كما اتضح بأن سواق الشاحنات، ذات الوزن الثقيل الحاملة للبضائع المهربة، تلقوا تعليمات واتصالات من المسمى (ق.د) المنحدر من ولاية سطيف، حيث أمرهم بالتوجه في البداية إلى بئر العاتر، قصد شحن البضاعة المذكورة من عدة مخازن، وبعد شحنها تحت جنح الليل، انطلقوا بشكل فردي صوب مدينة الخروب بقسنطينة، بعد أن سلكوا عدة اتجاهات وطرق لتفادي لفت الانتباه، وعند وصولهم إلى هذه المدينة، انتظموا على شكل قافلة لكن الشاحنات كانت متباعدة، وسلكوا الطريق السيار شرق غرب، كما تواصلت عملية توجيههم وإعطاء المعلومات من طرف نفس الشخص المدعو (ق.د) المنحدر من سطيف، الأخير كان يركب سيارة سياحية من أجل فتح الطريق ومراقبتها، مع إسدائه توجيهات لأصحاب الشاحنات في حالة توقيفهم من طرف المصالح الأمنية، أن البضائع حمّلت من مدينة الخروب، لتفادي تطبيق القوانين الجمركية الخاصة بالتهريب، على غرار الغرامة المالية عشرة أضعاف السلع المحجوزة. كما كشفت التحقيقات الأمنية، أن المدعو (م.ك) المنحدر من الجزائر العاصمة، تولى عملية التنسيق والتوجيه عند اقتراب الشاحنات إلى وجهتها بالعاصمة، على أن يقوم في وقت لاحق بتوزيعها على تجار الجملة والتجزئة، وقد بقي المعني في حالة فرار، لكن نفس المصالح تعرفت عليه. و أسفرت حصيلة مصالح الدرك، عن توقيف عشر  شاحنات بمدينة العلمة، إضافة إلى شاحنتين بولاية برج بوعريرج،وأخرى بمدينة عين ولمان الواقعة جنوب سطيف، بعد أن قام الأخير بالفرار.
رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى