برمجـــــة تشجيـــــر 400 هكتـــــــار و صيانـــــــة مــساحات غابيــــة شاسعـــــة  
كشف محافظ الغابات لولاية تبسة نصر الدين كشيدة، عن أن مصالحه أنهت التحضيرات المتعلقة بتشجير 400 هكتار من الأراضي، وأوضح في هذا السياق بأن هذه العملية ستنطلق في الـ 25 من الشهر الجاري عبر عدد من بلديات الولاية بمناسبة اليوم الوطني للشجرة، و ستستمر عملية التشجير المبرمجة في إطار برنامج سنة 2017، إلى غاية شهر مارس 2018. و أشار المسؤول ذاته، إلى أن هذه الحصة ستشمل تشجير منطقة تروبية ببلدية بئر مقدم، والماء الأسود التابعة لبلدية الماء الأبيض، وبوربعية الواقعة ببلدية عين الزرقاء، ومنطقة العزلة التي تنتمي إداريا لبلدية المريج، بالإضافة إلى تسطير برنامج آخر من المنتظر أن يشمل صيانة و حراسة و سقي 1300 هكتار من المساحات الغابية القديمة، ومنها ما تم تشجيره في السنة الأخيرة، إذ سيتم تشجير و صيانة 12 نقطة ريفية عبر 12 بلدية، و كانت مصالح الغابات قد شرعت شهر أفريل 2017 في اختيار المواقع و تحضير الأرضيات لتكون جاهزة خلال حملة التشجير، و سيتم غلق هذه العملية بعد عامين من المتابعة و المراقبة و العناية بما تم تشجيره و حمايته من عبث الإنسان و لا مبالاة الحيوان، و تراهن السلطات على عمليات التشجير للحد من التصحر، و توسيع الثروة الغابية، و تصحيح المجاري المائية، و التقليل من الانجراف. من جهة أخرى، تدعم القطاع خلال المخطط الخماسي 2010/2014 و كذا البرنامج التكميلي بعدة عمليات، أين بلغت نسبة تقدم إنجاز تلك العمليات المبرمجة قرابة الـ 95 بالمائة، وهي العمليات التي ينتظر منها تحسين الإطار المعيشي لسكان المناطق الريفية، وخلق مناصب عمل للمواطنين القريبين من المحيط الغابي، بالإضافة إلى توسيع الثروة الغابية والحفاظ على الموروث الغابي وصيانته، حيث تم في هذا السياق على سبيل المثال، فتح 366 كلم من المسالك في إطار فك العزلة و تنمية تلك المناطق، كما هيئت المسالك الريفية بطول 567 كلم، فضلا عن تصحيح المجاري المائية، و تهيئة منابت الحلفاء على مساحة 2697 هكتارا، و غراسة أكثر من 2869 هكتارا من الأشجار المثمرة و خاصة غراسة الزيتون التي عرفت تطورا كبيرا في ولاية تبسة، و توسعت عمليات محافظة الغابات إلى توزيع 354 وحدة للطاقة الشمسية على عدد من سكان المناطق الريفية الذين يقطنون بعيدا عن شبكات الكهرباء، و هي العملية التي سيتم غلقها نهائيا مع نهاية شهر أكتوبر الجاري وفق المصدر ذاته، و في أجندة المسؤولين استغلال غابات الترفيه بكل من القعقاع ومنطقة الطاقة، واستغلال النباتات الطبية والعصرية على مستوى الولاية، والتي تقارب حوالي 3000 قنطار، ناهيك عن بعث عملية استغلال مادة الحلفاء بعد حمايتها لعدة سنوات ببعض المناطق، فضلا عن انجاز عدد من مصدات الرياح، والقيام بالأشغال الحراجية وغيرها.
للتذكير، فقد أحصى قطاع الغابات سنة 2016 إيجار 85 قطعة من الأراضي الشاغرة و الرعوية بما يفوق بـ 531 مليون سنتيم، في الوقت الذي سجلت فيه المصالح ذاتها 75 مخالفة خلال السنة نفسها، منها 42 بالمائة تتعلق بالرعي غير الشرعي، و14 بالمائة تخص نقل المنتوجات الغابية، ومثلها للحرث غير الشرعي، و11 بالمائة تخص مخالفات تتعلق بالبناء غير الشرعي في النسيج الغابي، و غيرها من المخالفات.    

  الجموعي ساكر 

الرجوع إلى الأعلى