10 سنـوات سجـنــــا لـعنـاصر عصابة تسطو على المنازل بعين البيضاء
قضت، عشية أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي، بإدانة 3 شبان شكلوا عصابة مختصة في السرقات عبر شوارع وأزقة مدينة عين البيضاء بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ومليون دينار غرامة مالية مع حرمانهم من حقي الترشح والانتخاب، فيما التمس ممثل النيابة العامة إدانة المتهمين ويتعلق الأمر بكل من (ك.ب) 25 سنة و(ز.ح) 22 سنة و(ب.ي.ح) 28 سنة الذين وجهت لهم جنايتي تكوين جمعية أشرار والسرقة المقترنة بظروف التعدد والكسر، وجنحة انتحال اسم الغير في ظروف قد تؤدي إلى قيد حكم في صحيفة السوابق القضائية للمتهم (ز.ح).
القضية تعود  إلى تاريخ 23 أكتوبر من السنة الماضية، حينما تلقت مصالح أمن دائرة عين البيضاء، معلومات مؤكدة عن عصابة مختصة في سرقة المنازل، والتي تتواجد محل بحث في ظل قيامها بتنفيذ عديد السرقات التي قيدت لأزيد من 3 أشهر ضد مجهولين، وبينت المعطيات التي تحصلت عليها الشرطة، بأن عناصر العصابة استهدفوا منزل المسمى (ب.ي) بتوسعة السعادة وسط عين البيضاء، ليتوجهوا مباشرة صوب السكن المحدد، أين تمكنوا من توقيف 3 شبان داخل السكن، وتمكنوا من استرجاع عدة وسائل تستعمل من طرفهم في السرقات، على غرار نازع مسامير وقفازات طبية وسكين وغيرها.
التحقيقات الأمنية توصلت إلى أن الموقوفين الثلاثة، هم نفسهم الذين يحملون المواصفات نفسها التي قدمت من طرف ضحايا عمليات سطو استهدفت محلات تجارية وحقائب نسائية وغيرها، وكشفت التحقيقات مع المتهمين الذين قدم أحدهم هوية خاطئة محاولا التهرب من المتابعة الجزائية، بأنهم تورطوا في سرقة منزل المدعو (ب.بوجمعة) بتاريخ 17 جويلية من السنة الماضية، أين توجه في رحلة سياحية لولاية جيجل ليبلغه ابنه عن تعرض مسكنه المتواجد بتعاونية أول نوفمبر للسطو، أين استولى اللصوص على تجهيزات الكترونية مختلفة، فيما قدمت المسماة (ب.ل) شكوى منتصف شهر أوت من السنة المنقضية، تكشف عن تعرض حقيبتها اليدوية للسرقة من طرف شابين على متن دراجة نارية وسط حي المستقبل واتضح بأن الدراجة سوداء اللون وترجع لشقيق المتهم (ز.ح)، وبينت الضحية بأن حقيبتها تحوي ملفا طبيا وأدوية لمرضها المزمن وهاتفا نقالا ومبالغ مالية و3 خواتم ذهبية، إلى جانب تورط الشبان الثلاثة في سرقة مماثلة استهدفت بتاريخ 2 سبتمبر من السنة الماضية حقيبة السيدة (ب.م) بحي المنظر الجميل وقدمت نفس مواصفات المتهمين، وهي نفس المواصفات التي أكدها الشاهد (ب.ط) الذي شهد عملية السطو، فيما تعرض المسمى (ب.هـ) بتاريخ أول سبتمبر لسرقة محله المحاذي للقطب الجامعي بطريق سدراته للسطو، استولى خلاله اللصوص على مبالغ مالية وشرائح هاتفية مخصصة للتعبئة بها مبالغ مالية كذلك، لتختتم عمليات العصابة بآخر قضية سطو بتاريخ 23 أكتوبر والتي ضبطوا فيها متلبسين.
المتهمون المسبوقون قضائيا أنكروا جميعا التهم المنسوبة إليهم، فيما كشف المدعو (ز.ح) بأنه كسر قفل آخر سكن مقيد في شكاوي قضايا السطو، ليلتقي داخله صديقته، ولم يكن حسبه ينو السطو ، غير أن المحكمة واجهتهم بسجل المكالمات الهاتفية الذي يثبت وجود اتصالات بينهم حتى الساعة الثالثة صباحا، واعتبرت النيابة الجرم الذي تورطوا به خطير جدا، كونه انعكس سلبا على إيفادات الشهود والضحايا الذين تراجعوا ورفضوا مواصلة تقديم تصريحات خوفا من أية اعتداءات قد يتعرضون لها.
أحمد ذيب 

الرجوع إلى الأعلى