7 سنـــوات سجنـــا لعنصــر خطيــر من عصابـــة لســرقة المـواشــــي
سلّطت، نهاية الأسبوع الماضي، محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي، عقوبة 7 سنوات سجنا نافذا في حق عنصر وصف بالخطير ضمن عصابة جهوية مختصة في استهداف موالي ولايات الشرق، أين نجحت في الاستيلاء على عديد قطعان الماشية، قبل أن يقع أفرادها في قبضة رجال الدرك الوطني، فالمتهم المسمى (د.ص) المكنى “النايلي” من مواليد سنة 1971 بفكيرينة بأم البواقي، أين توبع بجنايتي تكوين جمعية أشرار والسرقة المقترنة بظروف التعدد والليل واستحضار مركبة ذات محرك  وسرقة المواشي، والتمس ممثل النيابة العامة إدانة المعني بعقوبة 15 سنة سجنا.
القضية التي توبع فيها المتهم، ترجع إلى سنوات 2013 و2014 و2015 وجرت وقائعها عبر إقليم ولاية خنشلة، أين راح ضحيتها نحو 10 موالين استهدفت قطعان مواشيهم واستولى المتهم بمعية شركائه الذين تمت محاكمتهم في وقت سابق على المئات  من رؤوس الماشية، وكان الجاني محل بحث كونه صدر في حقه حكم غيابي يدينه بعقوبة 20 سنة سجنا، وكشف ملف القضية بأن الجاني تورط في سرقة المواشي ونقلها لبلدية بسطيل بدائرة المغير بولاية الواد أين باع جزء منها في سوقها الأسبوعي للمواشي وباع الجزء الآخر في سوق بوغالة بطولقة ببسكرة، وتشير المعطيات التي تمت تلاوتها من ملف القضية بأن الجاني قام بتأجير خيمة للبدو الرحل ببسطيل بالواد، وتعيين الراعي صاحبها أجيرا يعمل لديه، غير أن الراعي تفاجأ لقيام المتهم ببيع الماشية وشحن أخرى ونقلها للخيمة في وقت قياسي مستعملا شاحنة، الأمر الذي جعله يبلغ عناصر الدرك الوطني بفرقة بسطيل، الذين تنقلوا فور وصول الشاحنة محملة بشحنة جديدة ليفر المتهم ويترك الشاحنة و111 رأسا التي كانت محملة فيها، ليتضح بأنها مسروقة من ولاية خنشلة، وتنقل الضحايا وتعرفوا عليها.
تحقيقات عناصر الدرك امتدت لصاحب الشاحنة الموقوفة في مسرح الجريمة، والذي كشف بأنه باع الشاحنة دون إتمام عملية الاكتتاب للمتهم الحالي، غير أن المتهم فند علاقته بالراعي وعلاقته بالغنم المضبوطة ببسطيل وكذا علاقته بالشاحنة، مشيرا بأنه يقطن ببوسعادة منذ سنة 2011 ويعمل في مجال بيع قطع الغيار المستعملة، غير أن تفاجأ بسؤال القاضي حول الاتصالات الهاتفية بينه وبين الراعي الذي كلفه بتربية ماشيته، وكذا عدم إقناعه المحكمة حول علاقته بالشاحنة وصاحبها الذي أكد بيعها له، ليعرج قاضي الجلسة على صحيفة سوابقه القضائية التي تثبت تورطه في عديد السرقات التي استهدفت قطعانا للمواشي.
أحمد ذيب  

الرجوع إلى الأعلى