محـــلات مهملـــة بحــي 138 مسكنـــا بالمسيلــــة
لاتزال وضعية المحلات التجارية المهملة أسفل عمارات حي 138 مسكنا بالقرب من اشبيليا القديمة بمدينة المسيلة، تشكل صداعا في رأس سكان الحي الذين عبروا عن تذمرهم من المشاكل الكثيرة التي سببها تخلي "أوبيجيي" عن هذه المحلات، و التي تحولت إلى بؤرة يحج إليها، كل ليلة ،المنحرفون من مختلف الأحياء، و الذين وجدوا في هذا الوضع بيئة يعيشون فيها فضلا عن عمليات التخريب التي طالت قنوات مياه الصرف الصحي. سكان الحي قالوا بأن التعب أنهكهم من كثرة الشكاوى الموجه للجهات المختصة، و من ذلك ديوان الترقية و التسيير العقاري، قصد حملها على غلق هذه المحلات، أو تأجيرها بدلا من بقائها على هذه الحالة المزرية التي ما عادت محل قبول من قبل المواطنين الذين بلغ بهم اليأس من جراء مخلفات تواجد هذه المحلات على وضعها الحالي، سيما بعدما تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى ملجأ للمنحرفين متعاطي المخدرات و المشروبات الكحولية ليلا أسفلها، و هو ما زاد من متاعب السكان الذين وجدوا أنفسهم في العديد من المرات في مواجهة أشخاص غرباء يشكلون خطرا على أبنائهم و على سلامتهم. يضيف محدثونا أن مبادرة اتخذت قبل حوالي ثلاث سنوات من قبل السلطات المحلية، من أجل توزيع هذه المحلات على شباب الحي البطالين، إلا أنها توقفت في المهد وقتها بسبب خلافات نشبت بين المعنيين بالعملية، بعد أن تم توزيعها حينها على أشخاص من خارج الحي، ما أقبر العملية في المهد لتبقى على حالها اليوم ،و تزداد سوء خصوصا بعد أن طال التخريب قنوات صرف مياه الأمطار التي تتواجد أسفل العمارات، حيث تعرضت الكثير منها إلى الكسر، ما جعل المياه القذرة تتشكل في محيط الحي، الأمر الذي أحدث بالقرب من إحدى العمارات التي تتواجد بها عدد من المؤسسات و الهيآت العمومية حفرة عميقة وسط الطريق بات حجمها يتضاعف من يوم لآخر، في وقت تتقاذف الجهات المعنية المسؤولية بشأنها. و في هذا الصدد يقول ممثلين عن السكان بأن مصالح البلدية تلقي بنا إلى مؤسسة الجزائرية للمياه، و هذه الأخيرة تقول بأن الموضوع يتطلب تخصيص مشروع لتجديد الشبكة، غير أن الوضع بقي يراوح مكانه إلى يومنا هذا و منذ ذلك الحين، و بذلك تستمر المعاناة و تزداد حياتهم جحيما و ترديا على حد قولهم.
فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى