ديــــوان التطهيــــر بقالمــــة يحــــث الفلاحيـــــن  علـى استعمـــال سمـــــاد محطـــــة التصفيـــة
فتح ديوان التطهير بقالمة أبواب محطة التصفية العملاقة أمام المزارعين يوم الخميس، لإطلاعهم على المواد المنتجة بها، كمياه الصرف المعالجة و المواد العضوية المترسبة التي تكتسي أهمية اقتصادية كبيرة لكنها مازالت غير مستغلة من طرف قطاع الزراعة المحلية.  
و قال فريد درويش مدير ديوان التطهير بقالمة «أونا»، مخاطبا المزارعين الذين حضروا اليوم الدراسي بالمحطة، بأن ما لا يقل عن 5 آلاف متر مكعب من السماد العضوي مازالت مخزنة بالمحطة، و أن مساحة التخزين توشك على التشبع و لم تعد قادرة على استقبال المزيد من الوحل الناجم عن تصفية مياه الصرف القادمة من مدينة قالمة.  
و اوضح المتحدث امام المزارعين القادمين من مختلف مناطق ولاية قالمة، بأن الاحتياطي الضخم الموجود بالمحطة يمكن استعماله كسماد عضوي جيد لبعض انواع المزروعات كالأشجار المثمرة و الأشجار الغابية و الازهار و أشجار الزينة، لكنه غير ملائم لزارعات أخرى تستهلك نيئة كالخضر و الفواكه.  
وأبدى ديوان التطهير بقالمة استعداده الكامل لمنح كميات كبيرة من السماد العضوي المخزن بالمحطة مجانا للمزارعين، و خاصة أصحاب بساتين الأشجار المثمرة و مشاتل الازهار و الأشجار الغابية، و اشترط عليهم الالتزام بطرق استعمال هذا السماد الذي يشكل خطرا على الصحة إذا استعمل بطرق خاطئة.  
و يسعى المشرفون على قطاع الزراعة و الري بقالمة إلى استغلال كل البدائل الممكنة لمواجهة ندرة الأسمدة العضوية و ارتفاع أسعارها في السوق الوطنية، و أزمة الجفاف الحادة التي تعرفها المنطقة في السنوات و الأخيرة و ذالك باستعمال المياه المعالجة في السقي و السماد العضوي في الدورات الفلاحية.  
و تعد محطة التصفية بقالمة واحدة من أكثر المحطات تطورا على المستوى الوطني، و دخلت مرحلة العمل سنة 2004 و تبلغ قدرتها نصف مليون متر مكعب من المياه المعالجة و نحو 300 طن من السماد في الشهر الواحد.  
و بالرغم من بناء المحطة العملاقة لتصفية مياه الصرف القادمة من مدينة قالمة قبل وصولها إلى مجرى نهر سيبوس، فإن محيط السقي الشهير قالمة بوشقوف المتربع على مساحة 10 آلاف هكتار تقريبا مازال يعاني من مشاكل التلوث بسبب المصبات غير المعالجة التي تلقي فيه بكميات كبيرة من مياه الصرف القادمة من التجمعات السكانية المحاذية لنهر سيبوس الكبير.    
و يبحث ديوان التطهير بقالمة عن فضاءات أخرى خارج المحطة لتخزين الكميات الضخمة من السماد، و وجه فريد درويش مدير الديوان، نداء إلى بلديات قالمة لتوفير مساحات تخزين جديدة تخفف الضغط عن موقع التخزين داخل المحطة، في انتظار تسويق هذا السماد الغني بالمواد العضوية و توسيع استعماله بقطاع الزراعة بولاية قالمة و ولايات اخرى معروفة بالانتشار الواسع لبساتين الأشجار المثمرة.
  فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى