عبر أمس العشرات من أصحاب المركبات الذين تقدموا بملفات لاستخراج بطاقات رمادية على مستوى دائرة أم البواقي عن استيائهم من تأخر مصالح الدائرة في تحرير هاته البطاقات، أين يُرجع موظفو المصلحة السبب وراء توقف عملية استخراج البطاقات الرمادية إلى دخول الموظفة المكلفة بتأكيد المركبات عبر الشبكة الآلية في عطلة مرضية بسبب حادث مرور، في غياب بديل لها داخل الدائرة وفي المقابل طرحت قضية نقص اليد العاملة المؤهلة.
 ومن جهة أخرى عبر عشرات المواطنين المتقدمين لاستخراج رخص سياقة عن العراقيل البيروقراطية التي فرضتها الدائرة بفعل اشتراطها كمّا هائلا من الوثائق لتجديد رخص سياقة هي في الأصل تحوي ملفات قاعدية.
المتحدثون إلينا كشفوا بخصوص عملية استخراج بطاقات رمادية لمركباتهم، بأنهم تقدموا قبل أزيد منذ شهر و شهرين بالملفات المطلوبة ومنحت لهم وصولات إيداع الملفات، غير أن الوصولات انقضت الآجال القانونية المحددة فيها من قبل المصلحة المكلفة بالدائرة، وبات موظفو المصلحة في كل مرة يمددون الآجال إلى إشعار آخر.
المعنيون بينوا بأنهم ملوا من الانتظار الذي طال وراء انتظارهم للبطاقات الرمادية لمركباتهم، كاشفين بأن تماطل مصالح الدائرة حرمهم من التصرف في بيع مركباتهم واستقدام أخرى، مشيرين بأن المصلحة المكلفة بحركة المركبات والسيارات تتحجج في كل مرة بغياب الموظفة المكلفة بوضع الأرقام التسلسلية للمركبة عبر الشبكة الآلية المخصصة لذلك، منددين بعدم تخصيص السلطات المعنية لموظف بديل لها، كون العملية تعطلت وتجمّدت في غيابها.
المتقدمون لتجديد رخص السياقة من جهتهم أكدوا بأن مصلحة رخصة السياقة بالدائرة وضعت عراقيل وصفوها بالبيروقراطية بفعل اشتراطها لتجديد الرخص كما هائلا من الملفات، فلتجديد أي رخصة وجب على صاحب الرخصة القديمة أن يتقدم بهاته الأخيرة إلى جانب طابع بـ200 دينار وشهادة ميلاد وشهادة إقامة وشهادة طبية وجب أن تحمل ختم طبيب مختص في العيون وختم طبيب عام، مؤكدين في ذات السياق بأن ملفاتهم القاعدية تضم الوثائق نفسها التي عاودوا التقدم بها.
رئيس مصلحة بالدائرة وبعد رفض رئيس الدائرة استقبالنا بحجة انشغاله بملفات مستعجلة، أكد بأن عملية تسليم البطاقات الرمادية للمركبات على عكس ما جاء في شكاوي المواطنين تسير بوتيرة عادية ولا يمكن لها أن تتوقف على موظف واحد، وحسبه كذلك فالموظفة التي هي في عطلة مرضية عوضت بموظف آخر ينوبها لإتمام العملية، لكن موظفا بالمصلحة كشف بأن أزيد من 500 ملف يتعلق ببطاقات رمادية عالق بسبب دخول الموظفة في عطلة مرضية لأزيد من شهر كامل.
   أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى