التحاليـل تؤكـد خلـو ميـاه الشـرب من الميكروبـــات
أكدت الجزائرية للمياه بعنابة، أمس، خلو المياه الشروب التي تصل إلى الحنفيات من أي ميكروبات، و أوضحت بأن جميع التحاليل الفيزيوكيميائية و البكتيريولوجية التي يقوم بها المخبر المركزي للمؤسسة ، بالتنسيق مع مصالح الصحة للولاية، و مكاتب حفظ الصحة التابعة لبلديات الولاية، تؤكد على صلاحية المياه الموزعة و خضوعها للمعايير المعمول بها، حيث تؤخذ عينات كل يوم على مستوى محطتي المعالجة بالشعيبة و ماكسة، للتأكد من خلو المياه من الجراثيم.
و تشدد مصالح الجزائرية للمياه بعنابة، على أنها لا تغامر بتوزيع مياه غير صالحة للشرب، وعند أي شكوك تتوقف محطة التوزيع بشكل فوري عن التوزيع إلى غاية تصحيح الوضع.
وطمأنت ذات المؤسسة بأن الكميات التي تزود بها سكان الولاية صالحة للاستهلاك، و ذلك بعد شعور المواطنين بالقلق جراء استمرار وصول المياه إلى الحنفيات بلون بني، ما طرح فرضيات و شكوك حول احتوائها على بكتيريا، و هو ما نفته المؤسسة من خلال إجراء التحاليل المخبرية.
و في سياق متصل، عقد الأمين العام لولاية عنابة بداية الأسبوع اجتماعا جمعه بإطارات الجزائرية للمياه و لجنة متابعة المياه، لدراسة موضوع نوعية المياه الشروب التي تصل إلى الحنفيات نتيجة انزعاج المواطنين من تغير لون المياه، و كذا مناقشة تطورات تجسيد المخطط الاستعجالي الذي يرتكز على حفر و إعادة تأهيل الآبار، و إصلاح التسربات و النقاط السوداء، و إعادة تأهيل محطات الضخ الجاري أشغالها، من أجل تأمين الولاية بالتزود بالمياه بشكل كامل.
 كما تحركت وزارة الموارد المائية و المديرية العامة للجزائرية للمياه من أجل متابعة الموضوع، لتبديد شكوك و مخاوف المواطنين، حفاظا على صحتهم، و القيام بالتحاليل اللازمة لتكون المياه قابلة للتوزيع دون أي خطر على صحة المستهلك.
و أكد مواطنون للنصر،  أن المياه في الأيام القليلة الماضية تصل بنية اللون و بدأت منذ يوم أمس تتحسن النوعية، بعد أن كانت تصل ممزوجة بالأتربة. و تشير مصادرنا، إلى أن محطة المعالجة بالشعبية تخضع حالية لعملية إعادة تأهيل و تجديد للرفع من طاقة توزيع المياه بولاية عنابة، ما أدى إلى التأثير على سلسلة تصفية المياه جراء ارتفاع نسبة الأتربة بالمياه، و استقبال السدود كمية معتبرة من المياه ممزوجة بالأوحال التي تجلبها سيول الأمطار.
و أكدت ذات المصادر، على أن محطة المعالجة كانت تعمل بشكل عادي خلال موسم الاصطياف قبل تساقط الأمطار، رغم تقلص مراحل التصفية و المعالجة لعدم ارتفاع نسبة الأتربة في المياه، و مع التساقط الغزير للأمطار أصبح من الصعب توفير الكمية المطلوبة من المياه مع الأزمة الأخيرة التي عرفتها الولاية، و بجودة و نوعية، حيث تقدر طاقة إنتاج المحطة حاليا من المياه بـ 2000 لتر في الثانية.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى