سلطات أم البواقي تقرر وقف  تسجيل مشاريع صحية
كشف، نهاية الأسبوع الماضي، الأمين العام لولاية أم البواقي عبد النور نوري، عن قرار  السلطات الولائية المتعلق بتوقيف عملية تسجيل مشاريع صحية جديدة بفعل حالة التشبع التي تعرفها بعض المناطق بالولاية، والتي قابلها غياب توازن للموظفين والإطارات الطبية، الأمر الذي جعل الهياكل المنجزة هياكل بلا روح، مبينا بأن الولاية رصدت مبالغ مالية لترميم وصيانة عدة قاعات علاج.
الأمين العام لولاية أم البواقي وفي تصريحه للنصر، كشف بأن خرجاته الميدانية المتواصلة شملت 4 دوائر ببلدياتها ويتعلق الأمر بدائرة مسكيانة وبلدياتها البلالة وبحير الشرقي والرحية، وفكيرينة ببلديتها واد نيني والضلعة ببلديتها الجازية وعين ببوش ببلديتها عين الديس،   للاطلاع على الهياكل الصحية والمؤسسات التربوية والوقوف على  نوعية الخدمات الصحية للمواطنين وكذا مدى تقديم الوجبات المدرسية للتلاميذ عبر المطاعم المدرسية وكذا معاينة نسبة تشغيل وسائل التدفئة داخل الحجرات الدراسية.
محدثنا أشار بأن قطاع الصحة بالولاية مريض، في ظل وجود مرافق كثيرة ومتعددة في غياب الطاقم البشري، مبينا بأن الولاية قررت توقيف عملية تسجيل المشاريع الصحية للتخلي عنها فيما بعد وغلقها، موضحا بأنه عاين عدة مشات بها قاعات علاج مغلقة ولا تقدم خدمات بفعل غياب الطاقم البشري وعدم التحاقه، وهو ما جعله يطالب بالتركيز على إعادة هيكلة الخريطة الصحية والنظر في توزيع الطاقم البشري على الهياكل التي رصدت الدولة مبالغ معتبرة لإنجازها، وبين المتحدث بأن الطاقم البشري سيتم السعي لجعله يقدم خدمة للمرضى، مشيرا بأنه وقف على وجود  قاعات علاج مغلقة بالرغم من احتوائها على سكنات وظيفية التي تظل هي الأخرى مغلقة، وهي التي شيدت في زمن البحبوحة المالية دون دراسات مسبقة.
وبين المتحدث بأن الموظفين التابعين لقطاع الصحة تم توجيههم لمناطق عملهم بطريقة مبعثرة، وسيتم العمل على تجميعهم في مناطق بها أكبر عدد من نسب إقبال المرضى، مع إعادة النظر في الخريطة التي وزع بها الطاقم الطبي وشبه الطبي، وكشف المتحدث بأن الولاية وبعد الخرجة التي ينتظر أن تشمل الهياكل الصحية بالجهة الغربية للولاية قررت رصد مبلغ 400 مليون سنتيم مناصفة بين قاعتي العلاج بفكيرينة وبحير الشرقي كونهما تقدمان خدمات صحية غير أنهما في حاجة ماسة لعملية صيانة.
وبالنسبة لقطاع التربية أشار محدثنا بأنه وقف على وضع مزري لابتدائية جابو زيزي بقرية بئر عتروس بعين ببوش، واصفا الوضعية التي وجدها بـ”الكارثية”، مشيرا بأن سكان القرية نفد صبرهم غير أنه طمأنهم بأن المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية سيزور المدرسة في الأيام القليلة القادمة.                          

  أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى