قضت محكمة الاستئناف بمجلس قضاء عنابة، أمس الأول، بإنزال العقوبة من ثلاث  سنوات حبسا نافذا، إلى 18 شهرا حبسا نافذا للمناجير(ب.ع)، في قضية عرض مبلغ 400 مليون كرشوة على حارس فريق اتحاد عنابة كحول رابح، لرفع الأرجل في أحد مباريات بطولة القسم الهاوي للموسم ما قبل الماضي،  فيما استبعدت النيابة محاكمة الرئيس السابق لفريق اتحاد بسكرة (خ.أ)، و الوسيط (س.أ)، في نفس الجلسة.
و حسب وقائع القضية ، فقد تلقى الحارس كحول اتصالا هاتفيا للتوسط لدى بعض اللاعبين لرفع الأرجل في اللقاء الذي كان مبرمجا بين الفريقين لكسب نقاط الفوز و تعزيز حظوظه للصعود إلى القسم الثاني المحترف، حيث فتحت نيابة المحكمة تحقيقا بناء على الشكوى التي تقدم بها رئيس النادي الهاوي لاتحاد مدينة عنابة، بعد أن أخطره حارس المرمى كحول رابح و المدربين عن إغوائه و عرض عليه رشوة من طرف مسير الفريق المنافس، بغرض تسهيل نتيجة المبارتين المبرمجتين لفريقهم مع اتحاد خنشلة،و فريق اتحاد بسكرة.
و طالب منه مسيرو الفريق حسب ما جاء في أمر الإحالة، تزويدهم برقم الحساب البريدي لإيداع الرشوة لترتيب المباراة، و قد تعمد الحارس كحول وضع تحت تصرفهم رقم حساب بريد صهر رئيس النادي الهاوي، و  أرسله عن طريق رسالة نصية للمسمى (خ.أ)،  وبالفعل تم إيداع مبلغ 170 ألف دينار جزائري بالحساب المذكور كرشوة للاعب الفريق.
خلال جلسة المحاكمة، أنكر المناجير( ب.ع) التهمة المنسوبة إليه، و تمسك بنفس الأقوال التي صرح بها أمام قاضي التحقيق، و أوضح بأنه لم يتولى أي منصب على مستوى فريق اتحاد بسكرة، و لم يسبق و أن اتصل هاتفيا بأي لاعب من لاعبي اتحاد عنابة، و لا يعرف الحارس حكول، و قال بأنه يجهل سبب تصريحاته التي تفيد بأنه اتصل به هاتفيا من أجل ترتيب لقاء متأخر لتحديد الفريق الصاعد مقابل مزية مالية متمثلة في رشوة قدرها 400 مليون سنتيم.
الرئيس السابق لفريق اتحاد بسكرة (خ.أ) أنكر في جلسة المحكمة الابتدائية التي جرت قبل أشهر،التهمة الموجهة إليه، و صرح بأنه مناصر و ليست لديه أي مسؤوليات في الفريق، و لم يقم بترتيب أي مقابلة، و قال بأنه وصلته رسالة نصية تحتوي على رقم هاتف الحارس كحول، فطلب من (س.أ) الاتصال به و الاستفسار عن الأمر، معتبرا الاتصالات التي أذيعت مفبركة و كانت معدة سلفا من قبل مسؤولي فريق اتحاد عنابة، و أضاف بأن فريق بسكرة لم يكن يحتاج لنقاط مباراة عنابة، إلى جانب أن الحارس كحول احتياطي  و لا يمكن التفاوض معه حول ترتيب اللقاء.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى