شركـــــــات محليـــــــة بالبــــــرج تستنجـــــــد باليــــــد العاملــــــة الأجنبيــــــة
تمكنت الشركات المحلية بولاية برج بوعريريج ، من إفتكاك عدد هام من رخص العمل لفائدة عمال أجانب، خصوصا تلك المتعلقة بمشاريع البناء و الحدادة و الإلكترونيك، بحثا عن اليد العاملة المؤهلة و كذا لتفعيل دور التكوين في المؤسسات الوطنية و الاستفادة من الخبرات الأجنبية في شتى المجالات، خصوصا في الوظائف التي تتطلب قدرا كبيرا من التحكم في التقنية .
و بلغ عدد رخص العمل الممنوحة للعمال الأجانب خلال العام الجاري، حسب المدير الولائي للتشغيل، 127 رخصة موزعة على 12 جنسية تأتي في مقدمتها الشركات الصينية المختصة في أشغال البناء و المشاريع الكبرى، و تركيا و الصين و الأردن و مصر و المغرب.
و أكد مدير التشغيل على أن المؤسسات الصناعية و الاقتصادية المحلية، استفادت كثيرا من خبرات العمال الأجانب، خاصة فيما يتعلق بتكوين العمال المحليين، حيث تم تكوين المئات من العمال الجزائريين في تسيير مختلف الألات التي تحتاج إلى دقة في التشغيل والصيانة وتتميز بتقنياتها العالية واعتمادها على التكنولوجيات الحديثة، ما انعكس بالإيجاب على الشركات المحلية من حيث النجاعة و كمية الإنتاج، مضيفا أن بعض العمال الأجانب جلبوا إلى الجزائر نشاطات و حرف جديدة لم تكن موجودة من قبل، و بدأت في التطور بفعل اكتساب الخبرة و تكوين الشباب الجزائريين في اختصاصات و تقنيات جديدة غير متوفرة، سيما في مجال البناء و الأشغال الكبرى و الحدادة  و الإلكترونيك.
و أشار ذات المسؤول إلى استفادة عشرات العمال الجزائريين من التكوين في الخارج بالتنسيق مع الشركات الأجنبية المتعاقدة مع الشركات المحلية، فضلا عن حصول البعض منهم على عقود عمل مع مؤسسات أجنبية محترمة، ناهيك عن اكتساب الخبرة مع أجانب خارج قطاع الصناعة، حيث كشف عن تلقي مجموعة من الشباب من ولاية البرج لتكوين متخصص بإيطاليا يخص الطرق الحديثة لتربية و تعليم الأطفال و رعاية الأطفال المصابين بمرض التوحد.
و قد تراجع حضور الشركات الأجنبية خلال السنة الجارية بولاية برج بوعريريج، بعدما كانت قبلة لعشرات الشركات العالمية و مئات العمال الأجانب، بفعل تراجع المشاريع الإنمائية الكبرى، و اتمام المشاريع المسجلة على مدار السنوات الفارطة، التي حولت الولاية خلالها إلى قبلة للشركات الأجنبية في مجال الاستثمار والظفر بمناقصات المشاريع، على غرار مشروع الخط المزدوج للسكة الحديدية الذي ظفرت به الشركات الصينية وسمح لها باستقدام 2426 عاملا أجنبيا، موزعة على ثلاث ولايات و هي البرج البويرة و بومرداس ناهيك عن مشاريع الطرقات و السكن.
و استبعد مدير التشغيل، أن يكون لحضور العمال الأجانب بسوق الشغل في الولاية، تأثيرا على توفير مناصب الشغل للشباب البطالين، كون أن استقدام اليد العاملة الأجنبية يقتصر على بعض التخصصات والتقنيات غير المتوفرة على المستوى الوطني، فضلا عن جلب عمال متمرسين لهم خبرة تفوق 10 إلى 15 سنة من العمل، بالإضافة إلى أن عدد العمال الأجانب المستقدمين يمثل نسب جد ضئيلة مقارنة بمناصب العمل المستحدثة للشباب البطالين، حيث سجلت الولاية بحسب مدير القطاع، ارتفاعا في عدد مناصب الشغل المستحدثة التي استفادت منها في إطار مساعي التقليل من حدة البطالة المتغلغلة بوجه الخصوص بين فئة الشباب و أصحاب الشهادات و خريجي الجامعات، ما سمح من التقليل من نسبة البطالة إلى حوالي 07.5 بالمائة، دون إهمال ألاف العمال المشتغلين بعقود مؤقتة في ورشات البناء و المؤسسات الصناعية التي لا تضمن الاستمرارية للعمال في مناصبهم و تتعامل بمنطق التوظيف في وقت الحاجة و أثناء زيادة الطلب على منتجاتها بالإضافة إلى النشاطات الهشة و الموسمية الأخرى .
ع.بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى