سكــان تحت رحمــة باعــة الميــاه والاحتطــاب لمواجهـــــة الشتــــاء
يعاني  سكان مشتة « الذروة» بمنطقة القنطاس التابعة إداريا لبلدية العوينات شمال ولاية تبسة، أوضاعا معيشية صعبة،يترجمها غياب أبسط الضروريات من كهرباء وماء وغاز إضافة إلى عزلة فرضها اهتراء الطرقات، كما يطالبون بمدرسة تقي أبناءهم مشقة التنقل اليومي في ظروف صعبة.
ممثلون عن السكان وفي اتصالهم بـ « النصر» أكدوا أنهم لا زالوا يفتقدون لأبسط شروط الحياة الكريمة،   حيث لا تتوفر القرية على مدرسة ابتدائية ،ناهيك عن غياب النقل المدرسي، حيث يجبر القلة ممن حالفهم الحظ في الدراسة، على  التوجه إلى منطقة «القنطاس» سيرا على الأقدام لمسافة 12 كلم ذهابا وإيابا وسط ظروف صعبة بفعل صعوبة التضاريس، التي تميز المنطقة، مما دفع بالعديد من السكان إلى حرمان أبنائهم في الالتحاق بمقاعد الدراسة، إلى جانب اهتراء كلي  للطرقات التي هي عبارة عن مسالك ريفية لا تصلح حتى لسير الجرارات الفلاحية ، فضلا على انعدام كلي لمختلف المرافق الحيوية.                 كما يطرح أيضا مشكلة الحالة الكارثية والمزرية  التي آلت إليها شبكة الطرقات، والمعاناة مع  رحلة  البحث عن قارورات الغاز، التي يصل ثمنها إلى 600 دج في فصل الشتاء، حيث يلجأون إلى المناطق المجاورة لجلبها ومع صعوبة الحصول عليها في بعض الحالات،  يضطرون إلى الاعتماد على الاحتطاب في الطهي و لمواجهة برودة الشتاء.
 السكن يستغربون عدم استفادة الجهة  من  الغاز الطبيعي  رغم أن أنبوب الغاز لا يبعد عنهم كثيرا، ويؤكدون غيابا شبه تام للماء الشروب، حيث  يضطرون للتزود  عن طريق الصهاريج ، التي  يصل سعرها  إلى 2200 دج للصهريج الواحد، بينما يعاني أغلب السكان وضعا اجتماعيا صعبا.
 وقد عبر سكان عن أسفهم الشديد لحرمانهم من ضروريات العيش الكريم، و قالوا أنه و رغم مراسلاتهم المستمرة الموجهة إلى السلطات المحلية و الولائية للتكفل بانشغالاتهم ، إلا أنهم لم يتلقوا إلا الوعود، بدليل غياب المشاريع التنموية، والخدمات الضرورية، كالماء الصالح للشرب، والغاز الطبيعي، والمرافق الصحية، والهياكل الرياضية، والثقافية، والسكنات الاجتماعية والريفية.
 ويعتبر غياب الماء الشروب و الكهرباء الريفية من منغصات الحياة بالجهة، حيث يقول السكان أن كل المناطق المجاورة استفادت من الكهرباء باستثناء قريتهم، آملين أن يتدخل المجلس الشعبي البلدي المنتخب حديثا لفك العزلة عنهم، وبرمجة مشاريع تنموية في القريب العاجل، مع إدراج المرافق الضرورية، وفي مقدمتها المياه الشروب والكهرباء وتهيئة الطريق،  لتحقيق حلم شباب وسكان المنطقة، الذين ظلوا أوفياء لخدمة أراضيهم والاستقرار فيها،  رغم غياب مختلف المحفزات التي تشجع على البقاء والاستقرار ، في الوقت الذي تشجع فيه السلطات العمومية سكان الأرياف على خدمة الأرض وممارسة الفلاحة وتربية الماشية ، بعيدا عن التفكير في النزوح .      
     ع.نصيب

بعد الاستيلاء عليها من طرف مجهولين
هــدم أساســات أنجــِزت بأرضيــة مشــروع دار الإمــام ببلديــة بولحــــــاف
باشرت مصالح بلدية بولحاف الدير في دائرة الكويف بولاية تبسة، بحر الأسبوع المنصرم، عملية هدم أساسات أرضية تم الاستيلاء عليها، بعدما خصصتها السلطات لاحتضان مشروع دار الإمام والمعهد الوطني لتكوين الإطارات الدينية بمنطقة العرايبية، على مساحة تقدر بحوالي 1.5 هكتار.
وأفاد بيان لمصالح ولاية تبسة، أن العملية التي أشرف عليها رئيس دائرة الكويف بمعية رئيس المجلس الشعبي لبلدية بولحاف الدير والأمين العام للبلدية، تمت بناء على محضر معاينة مخالفة التشريع والقانون المعمول به في مجال التعمير وبموجب قرار الهدم ضد مجهولين، الصادر من طرف رئيس البلدية في الرابع من شهر أكتوبر المنصرم.
وأضاف البيان أن عملية الهدم جاءت تنفيذا لتعليمات والي تبسة القاضية بضرورة محاربة البناءات الفوضوية، ووضع حد لسماسرة العقار الذين يتاجرون بأراض تعود ملكيتها للدولة، و مخصصة لإنجاز مشاريع لفائدة الصالح العام، وللتذكير فقد تعرضت مؤخرا أرضية المشروع المحاذي للقطب الجامعي ببلدية بوالحاف الدير للنهب، بعد أن خصّص له أكثر من 6 آلاف متر مربع، في الوقت الذي بلغت فيه نسبة إنجاز المسجد 80 في المائة.
وحسب مصدر النصر، فإن مافيا العقار استغلت انشغال السلطات المحلية بالحملة الانتخابية، واستولت على أرضية المشروع، وأنجزت بدلا عنها سكنات فوضوية في ليلة واحدة، ورغم إصدار «المير» السابق قرارات الهدم، إلا أنها ظلت دون تنفيذ، مما دفع بالسكان إلى مناشدة الوالي وهيئات الرقابة لوقف النهب العقاري الذي لم تسلم منه حتى المساجد.
ع.نصيب       

الرجوع إلى الأعلى