صادرات المؤسسات الصناعية بالبرج فاقت 12 مليون دولار
بلغ حجم الصادرات للمتعاملين الاقتصاديين بولاية برج بوعريريج، خلال السنة المنقضية ، ما قيمته 12 مليون و 212 ألف دولار، كعائدات ناجمة عن أزيد من 165 عملية تصدير شملت مختلف السلع و المنتجات المصنعة على مستوى الولاية، من أهمها منتجات شركة «كوندور إلكترونيكس» التي تم تسويقها لدول إفريقية، و عربية، و دول أوربية.
و أكد مدير غرفة التجارة و الصناعة لولاية برج بوعريريج، على تشجيع المستثمرين و المتعاملين الاقتصاديين للتوجه نحو التصدير و الانفتاح على الأسواق الخارجية، و من ذلك إقامة ندوات، و تنظيم أيام دراسية و تكوينية لفائدة المتعاملين الاقتصاديين و أرباب العمل، لحثهم على وضع استراتيجيات و خطط بعيدة المدى لتطوير مؤسساتهم، و تحيين معارفهم، حيث نظمت غرفة التجارة «البيبان» مؤخرا يوما دراسيا حول قانون المالية لسنة 2018، ناهيك عن التحفيزات، و التسهيلات التي تقدمها للمنخرطين فيها للمشاركة في المعارض الوطنية و الدولية لتدعيم فرص الشراكة، و الاحتكاك بكبار المستثمرين و الشركات العالمية.
و أشار ذات المتحدث، إلى أن هذه الجهود و الإجراءات و القرارات المعتمدة لتطوير حجم الصادرات خارج قطاع المحروقات، أثمرت بتسجيل ارتفاع في صادرات الولاية إلى مختلف دول العالم، حسب حصيلة الصادرات للمتعاملين الاقتصاديين الذين تحصلوا على شهادة المنشأ لتصدير سلعهم من غرفة التجارة و الصناعة البيبان، و دون احتساب الصادرات نحو دول الإتحاد الأوروبي التي لا يحتاج فيها المصدر لشهادة المنشأ.
و تصدرت شركة «كوندور» قائمة المؤسسات المصدرة خلال العام الفارط، بقيمة بلغت 11 مليون و 470 ألف دولار، بتصديرها لمختلف منتوجاتها من الأجهزة الالكترونية و الكهرومنزلية و الهواتف النقالة، نحو 5 بلدان إفريقية، و 5 بلدان عربية، بالإضافة إلى فرنسا و إيطاليا و بلجيكا، فيما حلت مؤسسة «اكسترا و جيبات» لصناعة العجائن التابعة لمجمع بن حمادي المرتبة الثانية، بتصدير منتوجاتها نحو فرنسا، و ألمانيا، و الإمارات العربية المتحدة بقيمة صادرات بلغت 153 ألف دولار، كما ضمت قائمة المؤسسات المصدرة عديد الشركات بسلع و منتجات مختلفة منها شركة «بهلولي أندستري» بمبلغ قارب 116 ألف دولار و شركة مشري جيومومبران بقيمة تقارب 25 ألف دولار، بالإضافة إلى مؤسسة (صايم للبطانيات) التي قامت بعمليات تصدير نحو مصر بقيمة بلغت 20 ألف دولار.
و يتوقع ارتفاع حجم صادرات الولاية خلال العام الجاري 2018، في ظل وضع جملة من الإجراءات التحفيزية، و التسهيلات الجمركية المعتمدة لفائدة المصدرين، فضلا عن تسهيل عميلات التصدير بدخول الميناء الجاف بتيكستار حيز الخدمة، و انجاز و تسجيل مناطق للتوسع اللوجستيكي تابعة لميناء بجاية، ما سمح بخفض السعر اللوجيستيكي للمصدرين و المتعاملين الاقتصاديين.
و زيادة على المؤسسات الاقتصادية التي دخلت مجال التصدير، تبقى المديريات الوصية مطالبة بتفعيل دور الاتصال بكبار الفلاحين، لتحسيسهم بفوائد التصدير، و عائداته المادية الكبيرة، من خلال عرض و تبسيط إجراءات التصدير، و تمكينهم من معرفتها، كونهم ليسوا على دراية تامة بالإجراءات الواجب اتخاذها، خاصة و أن ولاية البرج تتوفر على إمكانيات زراعية و فلاحية هامة، و بمقدورها توجيه كميات هامة من منتوج زيت الزيتون، و العسل للتصدير.
فضلا عن توفرها على متعاملين اقتصاديين في مجالات عديدة، خاصة في مجال صناعة مواد البناء، مازال تركيزهم منصبا على السوق المحلية، في الوقت الذي يتوفرون فيه على قدرات و مؤهلات تسمح لهم بتصدير منتوجاتهم نحو دول الجوار، و الدول الإفريقية، بما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني و لمؤسساتهم، و ذلك رغم إطلاق حملات لإبراز التسهيلات المعتمدة من قبل الحكومة و مصالح الجمارك لفائدة المؤسسات الصناعية المتواجدة على مستوى المناطق الصناعية و مناطق النشاطات، و التي كان من بينها زيارات لممثلين عن المديرية الجهوية للجمارك للوحدات الصناعية لشرح الاستراتيجية الجديدة، و مخطط المديرية العامة الذي يمتد من سنة 2016 إلى غاية 2019، و الذي يندرج في إطار برامج تفعيل دور الاتصال بين الإدارة و المتعاملين الاقتصاديين لحثهم على التوجه للتصدير، و إعلامهم بالإجراءات الجديدة لمرافقة المصدرين و أصحاب المؤسسات المنتجة.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى