استقالــــــــــة - ميــــــر -  أولاد سيــــــدي ابراهيـــــــــم بالبـــــرج
طالب رئيس بلدية أولاد سيدي ابراهيم الواقعة بأقصى الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج، بإعفائه من مهامه، مقدما استقالته من رئاسة المجلس الشعبي البلدي الذي نصب على رأسه في الانتخابات المحلية الفارطة، ملمحا إلى تعرضه لضغوطات تحركها مصالح شخصية و ذاتية .
و تفاجأ سكان البلدية بهذا القرار الذي وصفوه بالمتسرع، خاصة و أن المعني لم يقدم توضيحات وافية لأسباب الاستقالة في بيانه المحرر لذات الغرض، و اكتفى بالتلميح بوجود ضغوطات تحول دون ممارسته لمهامه على أحسن وجه.
في حين أكدت مصادرنا، على أن قرار الاستقالة يعود إلى عدم التوافق حول توزيع إعانات البناء الريفي على العائلات المتضررة بالبلدية، و محاولة بعض المنتخبين استغلال عضويتهم بالمجلس البلدي، لمنح هذه الإعانات لأقربائهم و أشخاص ميسورين مقارنة بعائلات أخرى لازالت تعيش داخل بيوت هشة و أكواخ مهددة بالانهيار، و هو ما يرفضه رئيس البلدية الذي يحاول بحسب ذات المصادر، توزيع هذه الإعانات بشكل عادل و منحها لمستحقيها، كما وعد خلال الحملة الانتخابية، بدل المتاجرة بها سياسيا، أو توزيعها على المقربين من أعضاء المجلس البلدي و معارفهم، في وقت تتواجد عشرات العائلات المعوزة عبر قرى البلدية الأربعة، بحاجة إلى الإعانة و المساعدة لتحسين وضعهم المعيشي، و منحهم هذه الإعانات التي انتظروها منذ سنوات لبناء سكنات لائقة تعفيهم من متاعب و تهديد العيش تحت أسقف سكنات هشة معرضة للانهيار في أي وقت.
و أشار رئيس البلدية في بيان استقالته، إلى أنه فضل الإعفاء من المهام، مكتفيا بالإشارة إلى وجود أشخاص يغلبون مصلحتهم الشخصية على المصلحة العامة، و يفرطون في حب الذات، ما جعله يقدم طلب الاستقالة بعد تعذر مساعيه، و زيادة الضغوطات عليه لتمرير مقترحاتهم.
و قد تمت برمجة دراسة مقترح الاستقالة على أعضاء المجلس الشعبي البلدي، في اجتماع كان من المفروض أن يعقد عشية يوم الخميس، غير أن تجمع العشرات من المواطنين المساندين لرئيس البلدية حال دون عقد الاجتماع.
و فيما حاولنا الاتصال برئيس البلدية لمعرفة مزيد من التفاصيل حول قرار الاستقالة، لم نتلق أي رد منه، في حين أكدت مصادرنا على أن القرار يعود لمحاولة بعض الأعضاء تمرير إملاءاتهم، و فرض أسماء لمستفيدين من أقربائهم في قائمة المستفيدين من إعانات البناء الريفي، مؤكدة على رفض رئيس الدائرة و السلطات المحلية لطلب الاستقالة.           
     ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى