عصابة تستولي على ما قيمته مليار من مجوهرات طبيبة بسكيكدة
أدانت، أمس، محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سكيكدة ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 26 و40 سنة، ينحدرون من ولاية البليدة بـ6 سنوات سجنا، و500 ألف دج غرامة مالية، على خلفية متابعتهم بجناية تكوين جمعية أشرار بغرض ارتكاب جناية السرقة بالتعدد، و الكسر، و التهديد بالعنف، و استحضار مركبة، و عدم الامتثال لإنذار التوقف طالت مجوهرات طبيبة بقيمة مليار سنتيم، بينما التمس النائب العام تسليط نفس العقوبة، مؤكدا في مرافعته على أن التهمة ثابتة في حق المتهمين.
القضية حيثياتها تعود إلى 17 سبتمبر 2016، حينما تقدم المسمى (ش. ه) بشكوى لدى مصالح الأمن عن تعرض مسكنه العائلي الكائن بحي 95 مسكنا بالزرامنة، إلى عملية سرقة من طرف أشخاص مجهولين مصرحا بأنه حوالي الواحدة زوالا عندما كان بصدد ركن سيارته أمام العمارة بعد عودته من سفره من قسنطينة، لفتت انتباهه سيارة مركونة أمام العمارة تحمل ترقيم ولاية البليدة، و كان على متنها شخصان تمكن من تحديد ملامح أحدهما، و بصعوده إلى شقته بالعمارة، وجد الباب مفتوحا و القفل مكسرا، و بدخوله شاهد في غرفة نومه شخصان بصدد تفتيشها، و بمجرد رؤيتهما له لاذا بالفرار بعد تهديدهما له بالأسلحة البيضاء، لتباشر مصالح الأمن عمليات بحث تمكنت في ظرف وجيز من توقيف السيارة ببلدية بوشطاطة محمود.
أثناء المحاكمة صرح صاحب السيارة بأن أحد المتهمين اتصل به، و طلب منه نقلهم من ولاية البليدة إلى إحدى ولايات الشرق الجزائري مقابل 7 آلاف دج، عارضين عليه زيادة المبلغ حال ما تكون المسروقات ذات قيمة كبيرة، فاقترح أحدهم التوجه إلى عنابة، و آخر إلى قسنطينة، ليستقر الرأي على مدينة سكيكدة، و بوصولهم هناك اقتسموا أدوارا، و قاموا باقتحام الشقة في وضح النهار، لتأكدهم من غياب صاحبها، و استولوا خلالها على مجوهرات و حلي الزوجة بقيمة مليار سنتيم، قبل أن يتم توقيف السائق في حاجز أمني ببلدية بوشطاطة، حيث عثر بداخل المركبة على الأدوات المستعملة في عملية السرقة، مضيفا بأن الفاعلين لجؤوا إلى الفرار على متن حافلة لنقل المسافرين، و أخبروه بأنهم قاموا بسرقة مجوهرات بقيمة مليار سنتيم من منزل، بينما أنكر المتهم الثاني و الثالث التهمة المنسوبة لهما.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى