يقتـــل شريكــه في تجـــارة اللحـــوم البيضـاء بسبــب خـــلاف حــول الأربــاح  
سلطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق قاتل صديقه و شريكه في بيع الدجاج، كما عاقبت المحكمة مرافق الجاني بعامين سجنا نافذا.
و قد  التمست النيابة العامة عقوبة المؤبد في حقه الجاني عن تهمة القتل العمدي، و5 سنوات للمتهم الثاني عن جناية الإخفاء العمدي لشخص يعلم أنه ارتكب جناية، و جنحة عدم إبلاغ السلطات، و عدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر.  
تعود وقائع القضية إلى تاريخ 25 جانفي 2017، على إثر مشاجرة وقعت بين الضحية (ز.ع) و المتهم (ع.م.ا 25 سنة) قرب محطة البنزين ببلدية العلمة، حيث قام الفاعل بطعن الضحية بسكين على مستوى الصدر، و لاذ بالفرار إلى منزله بمساعدة المتهم (ح.ع) الذي نقله في شاحنته دون أن يقدم يد المساعدة للضحية، و الذي نقلته مصالح الحماية المدنية إلى مستشفى العلمة، حيث توفي قبل وصوله إلى المستشفى.
و استنادا لما جاء في جلسة لمحاكمة، فقد قام المتهم (ع.م.ا) بتسليم نفسه لمصالح الدرك الوطني، و اعترف باعتدائه على الضحية، و صرح أثناء التحقيق بأنه اتفق مع الضحية حول الشراكة في بيع الدجاج، فاشتريا 40 دجاجة سدد هو ثمنها بمبلغ 19300 دج، ثم أخبره الضحية بأن سيارته ليست لها البطاقة الرمادية، فسلم له ثمن نقل الدجاج بمبلغ 600 دج، ثم باعه و اشترى مرة أخرى، بعد أن استأجر شاحنة المتهم (ح.ع)، و لما كان في السوق شاهد الضحية قادما في سيارته، فذهب إليه ليتحدث معه و في يده السكين الذي يذبح به الدجاج، فطلب منه الضحية أن يقتسم معه أرباح تجارته، فرد عليه أن شراكتهما انتهت، فاعتدى عليه بالضرب، فرد عليه مهددا بالسكين ليكف عن الاعتداء عليه، فطعنه بالسكين على مستوى الصدر، ثم ركب الشاحنة مع (ح،ع)، و اتجه إلى منزله، و رمى السكين في الطريق، و أخبر المتهم (ح،ع) بأنه طعن به الضحية، و لم يتدخل لمساعدة الضحية، و قام بتهريب المتهم في شاحنته، لكنه أنكر كل ذلك و لم يرشد الدرك إلى مكان رمي السكين، و صرح بأنه لم ير أي شيء من الوقائع، و لم ير السكين في يد المتهم، و بأنه علم بالقضية من عامة الناس في المقهى.
 في ذات السياق، صرح الشاهد (م.و) أثناء التحقيق، بأنه بتاريخ الوقائع كان معه الضحية في سيارته من نوع «مازدا» فوقع خلاف بينه و بين المتهم، فالتقيا قرب محطة البنزين بالعلمة بطلب من الضحية، و كان المتهم في الشاحنة يقودهما مرافقه (ح.ع)، فنزل منها الجاني و اتجه إلى الضحية بشكل عادي، ثم تشاجرا، فشرع الضحية بتوجيه لكمات للمتهم الذي لم يتمكن من رد الاعتداء، فأخذ سكينا و واصل الضحية ضربه و المتهم يلوح بالسكين، فتدخل الحاضرون و قاموا بتفريقهم، و طلبوا من المتهم مغادرة المكان، و لم تظهر الإصابة بالسكين على جسم الضحية، و لكن بعد مدة سقط على الأرض فتبين بأنه مصاب، ليفارق على إثرها الحياة .       
 حسين دريدح

 

الرجوع إلى الأعلى