عصابة تحرض قاصرا  على سرقة مجوهرات أمها من أجل الحرقة  
قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، بتسليط عقوبات تراوحت ما بين عامين و أربع سنوات سجنا نافذا، في حق أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 23 و 26 سنة، متهمين بتحويل قاصر والاعتداء عليها جنسيا، وتحريضها لسرقة مجوهرات أمها،  لتأمين المال للهجرة غير الشرعية إلى جزيرة سردينيا الايطالية.
  النيابة العامة التمست في حق المتهمين  10 سنوات سجنا نافذا عن جناية ممارسة الفعل المخل بالحياء بالعنف و اغتصاب و إبعاد قاصر، و جنحة حمل شخص لا يخضع للعقوبة بسبب صفته الشخصية، و ارتكاب جنحة السرقة و إخفاء أشياء مسروقة . تعود وقائع القضية إلى تاريخ 07 أكتوبر 2016 عندما قامت  سيدة   بإبلاغ مصالح الأمن  ، عن فرار ابنتها (ب.ر.ا 18 سنة) حينما كانت في قاعة الانتظار بالحمام،  بعد أن أقدمت على سرقة مجوهراتها البالغ ثمنها 16 مليون سنتيم، و عند سماع (ب.ر.ا) أثناء التحقيق الابتدائي صرحت للدرك  ، بأنها خرجت من الحمام بتاريخ إيداع والدتها الشكوى في منتصف النهار، و اتجهت إلى منزل جدتها وسرقت مجوهرات تقدر قيمتها بـ 8 ملايين سنتيم، و أخذت تلك المسروقات إلى المشتبه فيه (ب.م.ر) الذي حاول إقناعها بالرجوع إلى منزلها فرفضت، فاتصل بالمسمى (خ.ب.ا) و ذهبوا إلى شارع ابن خلدون الذي ينشط فيه باعة العملة والمجوهرات، و باعوا تلك المصوغات لشخص من حي سيدي سالم، بمبلغ 21 مليون سنتيم، و سلم المتهم (خ.ب.ا) المبلغ إلى شخص مختص في تنظيم رحلات الهجرة غير الشرعية، كما استأجر منزلا لمدة عشرة أيام، حيث قام بالاعتداء جنسيا على الفتاة،  و بتاريخ 19 اكتوبر  اتصل المتهم (خ.ب.ا) بالمسمى (ع.ع.ا) ليستأجر لهم سيارة للذهاب إلى منطقة الكاليتوسة ببرحال، فحضر هذا الأخير و معه المتهم (ع.و) و انتقلوا جميعا في سيارة من نوع رونو كليو، ليتم توقيفهم بالحاجز الأمني الثابت للدرك بواد زياد.
لدى استجواب المتهم (ب.م.ر) أمام هيئة المحكمة صرح بأنه يعرف الفتاة القاصر منذ 6 سنوات و كانت له علاقة معها برضاها  ، و رافقها إلى منطقة سيدي سالم و حي الكاليتوسة ،لكنه لم يحرضها على السرقة  و بطلب منها باع المصوغات ، لدفع مستحقات الهجرة غير شرعية إلى جزيرة سردينيا الايطالية، قبل أن يتم إيقافهم.  حسين دريدح

الجريمة وقعت داخل منزله بحي دراجي رجم
مجهـولون يقتلـون الملقـب بـ" المـارطــو" في عنـابــة  
قام مجهولون، ليلة أمس، بقتل شخص داخل منزله بحي دراجي رجم ببلدية سيدي عمار في ولاية عنابة، و تدخلت وحدات الحماية المدنية رفقة مصالح الشرطة إلى مسرح الجريمة إثر بلاغ من والدة الضحية، و التي أخطرتهم بمقتل الضحية (ق.ع 41 سنة) الملقب « بالمارطو».
و وفقا لمصالح الحماية، فقد تمت عملية التدخل في حدود الساعة التاسعة و 20 دقيقة، لأجل نقل جثة شخص متوفي داخل منزله، و فور وصول الإسعافات، تبين أن الضحية له إصابة جد خطيرة على مستوى الرقبة، و بعد معاينته من طرف طبيب الحماية المدنية، تم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية و الإدارية بمعية الدرك الوطني، و منه نقل إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى ابن رشد لإخضاع الجثة للتشريح، لاستغلال تقرير الطبيب الشرعي في استكمال التحريات بأمر من نيابة الجمهورية بمحكمة الحجار.
و استنادا لمصادر محلية، فقد كان الضحية برفقة فتاة داخل شقة صغيرة محاذية للمنزل الأرضي الذي تقيم فيه والدته، حيث باغتهم أشخاص باقتحام المنزل، و الاعتداء عليهما بالعنف باستخدام هراوات و أدوات حادة، و الفرار إلى وجهة مجهولة، كما نجحت الفتاة في الفرار، و نتيجة إصاباتها البليغة قصدت مستشفى الحجار لتلقي العلاج اللازم، دون أن تخطر مصالح الأمن بالوقائع بسبب حالة الخوف و الهلع التي انتابتها من جراء الاعتداء.
كما أن جريمة القتل وقعت حسب المعاينة الأولية للجثة، قبل يوم من اكتشافها، حيث قامت أم الضحية بتفقد ابنها المقيم بمفرده بجوارها، و ذلك بعد اختفائه عن الأنظار كونه كثير التردد عليها، و لدى دخولها إلى شقته اكتشفت فوضى و آثار اقتحام، كما عثرت على ابنها بغرفة الاستقبال ملقى على الأرض جثة هامدة.
و أضافت مصادرنا، بأن مصالح الدرك الوطني فتحت تحقيقا معمقا في القضية، من أجل تحديد هوية الأشخاص الذين قاموا باقتحام المنزل، و قتل الضحية، و الأسباب التي دفعتهم إلى ذلك،
و كذا استغلا ما تركه المجرمون من بصمات، و دلائل بمسرح الجريمة لفك خيوطها.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى