حولوا كشكا بمدخل جامعة عنابة إلى مكان لإبرام صفقات المتاجرة بالمخدرات
سلطت محكمة الجنايات الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، عقوبة 8 سنوات سجنا نافذا في حق 3 أفراد يتاجرون بالمخدرات، يتسلمونها من المكنى «الهجرة» بكشك بمدخل الجامعة المركزية بسيدي عمار، و ينقلونها لتُروج في مدينة قسنطينة.
ممثل الحق العام التمس في حقهم 12 سنة سجنا نافذا، عن جناية القيام بطريقة غير مشروعة بعمليات حيازة، و عرض، و بيع، و وضع للبيع، و حصول، و شراء، و توزيع، و تسليم، و نقل مواد مخدرة، و مؤثرات عقلية بواسطة جماعة إجرامية منظمة.
تعود وقائع القضية إلى تاريخ 17 نوفمبر 2014، عندما وردت معلومات لمصالح الدرك الوطني، مفادها قيام شخص بنقل مخدرات من بلدية سيدي عمار إلى مدينة قسنطينة على متن سيارة سياحية، و أثناء الترصد تم توقيف المشتبه فيه (ب.د.ط)، و بعد تفتيش السيارة وجدوا داخل حقيبة سوداء اللون خاصة بجهاز الإعلام الآلي أربعة رزم من الكيف المعالج، كل رزمة بها خمسة صفائح يقدر وزنها الإجمالي بـ 1 كلغ، و 800 غرام، و بعد تفتيش مسكن هذا الأخير الكائن بولاية قسنطينة، تم العثور على 13 قرصا مهلوسا من نوع» فاليوم روش «، و كمية من الكيف المعالج وزنها 131 غراما، و سكين مطبخ يستعمل لتقطيع المخدرات.
و قد اعترف المتهم (ب.د.ط) بتهمة المتاجرة بمادة الكيف المعالج، أما في ما يتعلق بالحبوب المهلوسة، فأكد بأنه يتناولها، و لا يتاجر فيها.
و أضاف (ب.د.ط) استنادا لما جاء في جلسة المحاكمة، بأنه بدأ المتاجرة في بيع الكيف المعالج منذ حوالي أربع سنوات، و بدأ شراء الكيف من مدينة قسنطينة، و عندما انقطع التمويل عنه، أصبح يجلب المخدرات من عند المتهم (ر.ا) الذي قام بتزويده خمس مرات، و في كل مرة كان المتهم (ط.ه) المكنى «الهجرة» هو من يتولى إحضار الكيف المعالج من عند المتهم (ر.ا) صاحب طاولة لبيع السجائر بالقرب من باب جامعة سيدي عمار، كان يطلب منه الانتظار إلى غاية حضور المدعو «الهجرة»، و لا يتركه يشاهد هذا الأخير، إلا أنه كان يسترق النظر، و تمكن من مشاهدته، و قد اشترى من عنده في المرة الأولى كمية تقدر بنصف كلغ، و كان يقوم بإعادة تقطيع مادة الكيف إلى قطع صغيرة، و يبيعها للمستهلكين بمبلغ 250 دج للقطعة الصغيرة، و 500 دج للقطعة المتوسطة، و 1000 دج للقطعة التي تساوي حجم الأصبع، و في المرة الثانية نصف كلغ، و الثالثة و الرابعة واحد كلغ، و طلب منه المتهم (ر.ا) التوجه إلى المتهم (غ.ي)، و أرسل معه طالبا جامعيا لا يعرف هويته، و جعله ينتظر بالقرب من عمارة تقع بحي 500 مسكن المجاورة للجامعة، و استلم من عنده الكيس و في طريقه إلى قسنطينة، تم توقيفه من طرف مصالح الدرك الوطني. و أكد على أن الاتصالات الهاتفية، كانت تجري بينه و بين المتهم (ر.ا) فقط، أما باقي المتهمين، فلا يعرفهم، و لا يتعامل معهم.
 و قد أنكر باقي المتهمين أمام قاضي محكمة الجنايات، التهمة المنسوبة إليهم، و صرحوا بأنهم لا يتاجرون في المخدرات.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى