تدعم قطاع الري الفلاحي ببلدية الدوسن غرب بسكرة، بمشروع منقب ألبياني بعمق2200م طولي لتدعيم عملية السقي، و إنهاء معاناة آلاف الفلاحين الذين كثيرا ما عبروا عن تذمرهم الشديد، بشكل خلق لديهم صعوبات جمة في ممارسة نشاطهم الزراعي.
و ذلك في ظل عدم وجود بدائل مائية تعد أساسية في تطوير نشاطهم، زيادة على عدم مقدرتهم على إنجاز مناقب جديدة، و جمع المياه المتواجدة على مستوى الطبقة الألبيانية العميقة تحت سطح الأرض.
ذات المشروع الذي سيتم تنفيذه بعد اختيار الأرضية، رصد له غلاف مالي يقدر بـ40 مليار سنتيم، يهدف إلى إنقاذ ثروة النخيل التي تعاني من أزمة عطش غير مسبوقة، في ظل حالة الجفاف التي تشهدها المنطقة، و كذا توسيع المساحات الفلاحية المسقية، خاصة و أن المنطقة  تتوفر على آلاف الهكتارات من المساحات الفلاحية المسقية، و التي تشمل المحيطات المغروسة بالنخيل، و الخضروات المبكرة، و حقول الحبوب.
من جهة أخرى، كشفت السلطات المحلية لبلدية الدوسن عن  تخصيص عدد من المحيطات الفلاحية الجديدة، موجهة لجميع الراغبين في تنفيذ مشاريعهم في القطاع الفلاحي.
قصد توسيع استغلال المساحات الصالحة للزراعة، و استحداث أقطاب فلاحية جديدة، و توفير مناصب شغل دائمة، و أخرى مؤقتة، إلى جانب دعم سلة المنتجات الفلاحية بالمنطقة، و التي تعد رائدة في إنتاج التمور الخضروات، و غيرهما من المحاصيل الزراعية، هذا زيادة على الثروة الحيوانية التي تعد بدورها مصدرا هاما من مصادر الثروة بالمنطقة.
و رغم معاناة الفلاحين من بعض المعوقات التي أعاقت نشاطهم، و حالت دون تحقيق طموحاتهم بشكل أفضل، على غرار نقص مياه السقي، و نقص اليد العاملة، إلا أن الطلب على إنشاء مستثمرات فلاحية لازال مستمرا.
وتتلقى ذات السلطات و المصالح الفلاحية محليا، و بصفة يومية، طلبات تتضمن إنشاء مشاريع مستثمرات في شعب مختلفة خاصة الخضروات، التمور، و الحبوب، و يطالب أصحابها بالدعم اللازم في إطار الاستفادة من إجراءات تحفيزية، للاستثمار من خلال إنشاء مشاريع مندمجة دعما للإنتاج الفلاحي.                                   
ع/ بوسنة

تحذيرات من أخطار تسربات المياه القـذرة بأومـــــاش
ناشد سكان حي 70 مسكنا اجتماعيا بمدينة أوماش غرب بسكرة، السلطات المحلية و المصالح المختصة، بضرورة تجديد قنوات الصرف الصحي، لتجنيبهم خطر التسربات للمياه المستعملة.
حيث يشتكون منذ أسابيع من تدهور بيئي خطير بسبب ارتفاع معدل تدفق المياه القذرة إلى السطح، ما أدى إلى انتشار مختلف أنواع الحشرات الضارة التي قضت مضاجعهم إلى جانب الروائح الكريهة.
المتضررون من سكان الحي، طالبوا السلطات المختصة بالتدخل العاجل بعد تفاقم مشكلة تدفق مياه الصرف الصحي، في ظل الانسداد المستمر للقناة، مطالبين بإصلاح الأعطاب، كما أبدوا انزعاجهم الكبير بسبب التماطل المسجل في التكفل بانشغالهم الذي كان محل مطالبة في الكثير من المرات، لتخليصهم من الوضع المزري الذي يتهدد صحتهم بوضع حد لحالات الانسداد التي تعاني منها الشبكة بالحي المذكور.
بعد أن تسببت في انبعاث روائح كريهة تأذى منها السكان و المارة على حد سواء، ما ضاعف من حجم معاناتهم، و أزم الوضع أكثر، حيث اضطر سكان الحي إلى التدخل بوسائلهم الخاصة للحد من استمرار التدفق، و التعبير عن غضبهم الشديد من المشكل المطروح، و الذي تحول حسب بعضهم إلى معضلة تؤرقهم جراء انتشار الروائح الكريهة المنبعثة ليل نهار، و ما للظاهرة من انعكاسات خطيرة على أرواح العائلات المهددة بجميع المخاطر الصحية.
و بحسب بعضهم، فإن ما زاد من حدة الاستياء لديهم، هو عدم جدوى الشكاوى الموجهة لمختلف الجهات التي لم تسارع حسبهم إلى حل المشكلة، و ذكر بعضهم في اتصالهم مع النصر، على أن مخاوفهم ازدادت في الأيام الأخيرة لاحتمال تسجيل حالات اختلاط المياه، بالنظر إلى حجم التدفق، ما دفعهم إلى دق ناقوس الخطر، و ضرورة تدخل السلطات المعنية بالأمر في أقرب الآجال للحيلولة دون وقوع الكارثة.
 و في هذا الإطار، أوضح مدير الري في اتصال مع النصر، بأن العطب الذي أصاب المضخة الخاصة بتحويل مياه الصرف، و وقوع الحي في منخفض، ساهم في تسرب المياه، مشيرا في سياق حديثه إلى أن مصالحه و بالتنسيق مع السلطات المحلية، عاينت الوضعية قبل حل المشكلة بشكل نهائي، و إنهاء معاناة سكان الحي.
ع/ بوسنة

الرجوع إلى الأعلى