إجراء 120 عملية جراحية و 4200 فحص خلال أسبوع
اختتمت، مساء الخميس الماضي، فعاليات القافلة الصحية الجراحية التي شارك فيها أطباء مختصون من عدة مؤسسات استشفائية جامعية، بحيث تم إجراء العشرات من العمليات الجراحية المبرمجة على مدار أسبوع كامل، كما أجريت الفحوص، والكشوفات الطبية المجانية على آلاف الأشخاص من الفئات المعوزة.
والي تبسة مولاتي عطا الله ثمن في حفل الاختتام الذي جرت فعالياته بجامعة تبسة، هذه المبادرة الهادفة إلى تقريب المؤسسات الصحية من المواطن، و أكد على استعداد مصالحه لتقديم يد العون لجلب الأطباء المختصين، و قد تصل هذه التسهيلات إلى حد التنازل عن السكن، خاصة في بعض التخصصات التي تحتاجها الولاية.
و ذكر مدير الصحة و السكان لزهر قلفن في السياق ذاته، بأن سلطات الولاية قدمت عدة تسهيلات للأطباء المختصين، بما في ذلك وضع مساكن وظيفية تحت تصرف المختصين الراغبين في العمل بولاية تبسة، غير أن القطاع الصحي بالولاية يبقى يعاني عجزا في هذا المجال، و خاصة في مجال أمراض النساء و الجراحة العامة و التخدير و غيرها، بحيث أن الولاية تضم حاليا قرابة 100 طبيب مختص، فيما تحتاج إلى قرابة 100 طبيب آخر لتجاوز هذه الإشكالية التي دفعت بالمواطن إلى التنقل للولايات المجاورة، أو إلى مستشفيات تونس.
و عرج على القافلة الطبية، والجراحية التي أكد على أنها كانت ناجحة، بحيث ستواصل نشاطاتها في ما يتعلق بإجراء العمليات الجراحية الموجهة للأطفال إلى غاية الـ 25 من الشهر الجاري، وذلك تحت إشراف أطباء من مستشفى مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة، بينما انتهت العمليات الجراحية بـ 8 تخصصات أخرى، وذلك بإجراء 4200 فحص، وكشف طبي، و120 عملية جراحية بمستشفيات تبسة، ونزة، نقرين، مرسط، الشريعة، الحمامات، العوينات، وبكارية.
مضيفا بأن القافلة الثانية قد حققت أهدافها في مد جسور التواصل بين الطواقم الطبية، والمؤسسات الصحية، والتكفل الأمثل بالمرضى، والتكوين المتواصل للطاقم الطبي، وشبه الطبي بالولاية، معتبرا إجراء مثل هذه العمليات بمستشفيات ولاية تبسة، من شأنه أن يحفز المترددين على الالتحاق بالوجهة الصحية الطبية.
كما أن مثل هذه العمليات تسمح لمسيري القطاع بالوقوف على مدى جاهزية هذه المؤسسات الإستشفائية، فضلا عن الاحتكاك بالمختصين العاملين بالمؤسسات الاستشفائية الجامعية، و من ثم الوقوف على التجهيزات الطبية المتوفرة بالولاية، التي أعجب بها المختصون على غرار البروفيسور مدوم فريد الذي نوه بالتجهيزات المتوفرة بعنبر جراحة الكلى.
للتذكير، فقد باشرت القافلة الصحية الجراحية نشاطها منذ أسبوع، و ذلك بمشاركة 11 أستاذا، و31 طبيبا مختصا قدموا من المؤسسات الجامعية من العاصمة، و من مستشفى مصطفى باشا، و باب الوادي، و بني مسوس، وكذلك من بجاية، وسطيف، وعنابة، واختتمت هذه المبادرة التي تعد الثانية بعد تلك التي نظمت العام الماضي،  بتنشيط ورشات تكوينية يومية يشرف عليها فريق طبي مختص، و بيوم دراسي في 22 مارس بجامعة تبسة بمشاركة أطباء مختصين من ولايتي خنشلة، وأم البواقي.
أما المرضى، فقد ثمنوا من جهتهم مثل هذه المبادرات التي تأتي في إطار توجهات وزرة الصحة الجديدة القاضية بتقريب المؤسسات الصحية من المواطن، و التغلب على مشكلة نقص الأطباء المختصين، و انعدام بعض التخصصات بالولاية، كما أنها تسمح لذوي الدخل الضعيف بإجراء فحوصات دقيقة مجانا، و إجراء عمليات جراحية غير متاحة بولاية تبسة لانعدام الأطباء المختصين.
و دعا عدد من المواطنين إلى تكرار هذا العمل التطوعي كل 3 أشهر للتخفيف عن المرضى، و إعفائهم من التنقل إلى الولايات المجاورة، و العمل على تمكين الولاية من مستشفى جامعي، خاصة و أن تبسة تتوفر على مقومات ذلك.
الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى