أربعة أشخاص يعتدون جنسيا على صديقهم و يقتلونه بسرايدي
قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، بتسليط عقوبة المؤبد في حق أربعة أصدقاء بينهم عسكري في ثكنة بمنطقة بوزيري في سرايدي، ينحدر من ولاية باتنة، قاموا بالاعتداء الجنسي على  (م.ع.ا 51 سنة)، و قتله ضربا بالحجارة على مستوى الرأس، و تركه داخل الأحراش بمنطقة معزولة غير آهلة بالسكان، تم العثور على جثته بعد 9 أيام من اقتراف جريمة القتل.
النيابة العامة التمست في حق المتهمين عقوبة الإعدام، عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، و الترصد، و جناية السرقة بتوافر ظرف الليل، و التعدد، و استعمال مفاتيح مصطنعة.
تعود وقائع القضية إلى تاريخ 29 أفريل 2017، و في حدود الساعة السادسة مساء، تلقت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بسرايدي مكالمة هاتفية من طرف أفراد المركز المتقدم للجيش الوطني التابعين للواء الخامس برادار الكشف، و المراقبة بمنطقة بوزيزي بلدية سرايدي المتمركزين بنقطة «المنجرة»، يبلغون عن عثور أفرادهم على جثة شخص متعفنة على بعد 300 متر من مركزهم، و على إثر ذلك تنقل عناصر الدرك إلى عين المكان، أين عثروا على الجثة السالفة الذكر في مكان يسمى المنجرة، و هي منطقة غابية، و خالية من السكان، و كثيفة بالأحراش، و كانت الجثة ملقاة على ظهرها وسط الأحراش، و غير بارزة للمارة.
و بينت التحريات الأولية، حسب بيان الوقائع، بأن الجثة تعود للضحية (م.ع.ا 51 سنة)، و هو الرئيس السابق لاتحاد التجار، و الحرفيين بعنابة، الساكن بحي سيدي حرب، و بينت أيضا التحريات بأن المتهم (م.ب) متورط في عملية قتل الضحية، و صرح أمام هيئة المحكمة بأن وقائع الحادثة تعود إلى يوم 20 أفريل 2017، و على الساعة منتصف الليل انتقل رفقة الضحية (م.ع.ا)، و مرافقيه (س.ا)، و (م.ا) من مدينة عنابة باتجاه قرية بوزيزي على متن سيارة الضحية، و عند وصولهم إلى المنطقة، ركب معهم المتهم (م.ب) و هو عسكري تابع للثكنة العسكرية بوزيزي، ثم تنقلوا إلى منطقة المنجرة، فاعتدى المتهم (س.ا) جنسيا على الضحية، و بعدها أراد الضحية الاعتداء هو الآخر على المتهم (س.ا) فرفض هذا الأخير، و بعدها بدأت مناوشات مع بعضهم البعض، إلى أن وصلت إلى حد الشجار، فتحاملوا عليه جميعا، و بدأوا بضرب الضحية باستعمال الحجارة على مستوى الرأس، إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة، و تولى المتهم (م.ب) قيادة السيارة، و انصرفوا.
و صرح المتهم (س.ا) بأنه كان برفقة كل من (م.ب)، و (م.ا)، و (م.ب) في المنطقة المذكورة، و قام بضرب الضحية بواسطة حجر، فأصابه في رأسه، و هذا على إثر مناوشات وقعت بينهم، و لما سمع تصاعد الأصوات تدخل لفك النزاع، فرد عليه الضحية بعبارة «ما عندك ما دخلك «، فأخذ حجرا صوبه اتجاههم فأصاب به الضحية، فسقط على الأرض، بعدها قام المتهم (م.ب) بمواصلة ضرب الضحية على مستوى الرأس بواسطة حجر حتى لفظ أنفاسه، و تركوه بالمكان، ثم لاذوا بالفرار على متن سيارة الضحية، و تم تكليف العسكري المنحدر من ولاية باتنة بسرقة المركبة، و تحويلها إلى منطقة الجزار لبيعها كقطع غيار، و تقاسم المبلغ من أجل تحضير رحلة للهجرة السرية إلى جزيرة سردينيا الإيطالية.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى