تأخر أشغال ربط عاصمة الولاية بسد كدية أسردون
انتقد والي المسيلة حاج مقداد، مساء أول أمس، سير مشاريع ربط عاصمة الولاية، و بوسعادة بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد كدية أسردون، والتي تشهد حسبه تأخرا في الإنجاز عبر بعض النقاط.
ما من شأنه تأجيل تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب بداية فصل الصيف المقبل، إلى غاية شهر جويلية، أو أوت في حال بقيت وتيرة الأشغال على نفس المنوال، داعيا مسؤولي قطاع الري لتحمل مسؤولياتهم، أو اطلاع المواطنين بهذه المدن بالوضعية الحقيقية تحسبا لأي طارئ يسببه التذبذب في عملية توزيع المياه.
مسؤول الهيئة التنفيذية، و في زيارة تفقدية لمشاريع قطاع الري عبر الولاية، يبدو أنه فضل استباق الارتدادات التي يمكن أن تخلفها عملية نقص التمويل بالمياه الصالحة للشرب، بعد 45 يوما القادمة في حال استمرت وتيرة أشغال ربط مدينة المسيلة بسيدي عيسى، في إطار المشاريع القطاعية الممركزة، و الذي انطلق قبل نهاية السنة المنصرمة بالوتيرة الحالية التي قال بأنه لابد من تداركها، من خلال إعذار المؤسسات المتأخرة، للرفع من الوتيرة بالعمل بنظام الدوام، و في أيام نهاية الأسبوع، مؤكدا على عدم تساهله مع أي كان قصد الوصول في الموعد المحدد بشهر جوان القادم.
و أوضح ذات المسؤول، بأن مشروع ربط عاصمة الولاية بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من سد كدية أسردون، و الذي خصص له غلاف مالي قدره 250 مليار سنتيم، مصيري بالنسبة لسكان أحياء الجهة الغربية للمدينة، الذين يعانون من نقص في هذه المادة الحيوية، خصوصا في فصل الحر أين يزداد الطلب على الماء في ظل العجز المسجل في هذا الصدد.
ملحا على ضرورة تفادي الوقوع في نفس الصعوبات التي عاشتها أحياء المدينة الصائفة الماضية، و كذا أحياء مدينة بوسعادة التي يجري بها توازيا انجاز مشروع مماثل انطلاقا من عين الحجل، و الذي تشرف على أشغال إنجازه شركة كوسيدار بغلاف مالي قدره 98 مليار سنتيم، حيث سيتم تزويد أكثر من 156 ألف نسمة بالمياه الشروب.
و أشار الوالي إلى أن السلطات العمومية تعمل جاهدة من أجل تسخير جميع الإمكانيات لتجاوز المرحلة المقبلة، بما في ذلك اتخاذ إجراءات لتقليص نسبة التسربات، و تقوية العمليات التوعوية، و التحسيسية لمكافحة ظاهرة تبذير المياه، و إمكانية اللجوء أيضا إلى إصدار قرارات بوقف بعض النشاطات التي تستنزف كميات هامة من المياه، على غرار الحمامات، و محطات غسل السيارات، و غيرها.
كما شدد المسؤول على مستوى حي غزال، على ضرورة تعميم شبكة التطهير لتشمل جميع السكان، أين وقف على سير أشغال انجاز شبكة التطهير، و كذا مجمع التطهير بحي 1200 مسكن، إلى جانب انجاز مجمع التطهير لربط القطب الحضري بمجمع التطهير ذراع الحاجة، و ذلك في إطار برنامج صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية.
و هو المشروع الذي انطلقت به الأشغال نهاية الشهر المنصرم، بغلاف مالي يقدر بـ 8 مليار سنتيم، و هذا لربط الأحياء السكنية الجديدة بمنطقة المويلحة، و القطب الحضري الجديد بالجهة الغربية للمدينة، و تخفيف الضغط على قناة التطهير الموجودة حاليا.
 فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى