يقود عصابة سرقت بندقية صيد و مصوغات و أموال من مسكن خاله
سلطت المحكمة الابتدائية لجنايات مجلس قضاء تبسة، نهاية الأسبوع، عقوبة 7 سنوات سجنا في حق 3 شبان تتراوح أعارهم بين 20 و 23 سنة، بتهمة تكوين مجموعة أشرار، و السرقة بظرف الليل، و التعدد، و التسلق، على خلفية عملية سطو ليلي على سكن فلاح يقطن بالشريعة»47 كلم جنوب غرب عاصمة الولاية».
و تعود وقائع هذه القضية إلى شهر جوان من سنة 2017، أين تعرض سكن فلاح يقطن بمدينة الشريعة خلال شهر الصيام، اغتنم ابن شقيقته حضور خاله إلى البيت العائلي رفقة زوجته، و أبنائه، فنصب كمينا محكما رفقة شريكيه لعملية سطو على المنزل مباشرة بعد آذان المغرب، و لم يتفطن الضحية لغياب ابن شقيقته في حينها، و عند العودة إلى البيت اكتشف تعرضه لعملية سرقة، تمثلت في الاستيلاء على بندقية صيد، و حزام ذهبي لزوجته، و مبلغ مالي، ليتوجه إلى مركز الشرطة لترسيم شكوى، و بعد فتح تحقيق أمني معمق سمح بكشف اللثام عن أفراد هذه العصابة التي قادها ابن شقيقة الضحية.
أثناء المحاكمة، اعترف المتهم الرئيسي بعملية السرقة لبيت خاله، إلا أنه نفى مشاركة بقية الأطراف، غير أن الرئيس واجهه بالعديد من الأدلة، و البراهين، إلى جانب تناقض تصريحاته خلال مراحل التحقيق، و منها مشاركة المتهم الثاني الذي مكنه من الصعود فوق الجدار باستعمال اليدين، و بسماع هذا الأخير أنكر صلته بالسرقة، مؤكدا على أنه يعمل داخل محل قصابة، و أن المتهم سلمه بندقية صيد على أساس أنها ملكا لخاله دون علمه بالسرقة، و سأله الرئيس عن سبب إخفائها في الجبل بعد أن حفر لها حفرة، فرد المتهم بأن شكوكا راودته ففعل ذلك، و قد اتصل هاتفا بخاله و وجد هاتفه مغلقا، فاضطر لوضعتا في البداية في ثلاجة القصابة، و خوفا من اكتشافها من طرف الجزار الذي كان سيطرده من العمل، توجه إلى الجبل، و حفر حفرة دفنها فيها إلى غاية توقيفه من طرف مصالح الأمن.
و بمناداة المتهم الثالث، أنكر صلته بالجريمة، أما خال المتهم، فقد قدم تنازلا لفائدة ابن شقيقته فقط، لتحال الكلمة لممثل الحق العام الذي أكد على أن كل الأدلة، و القرائن متوفرة في قضية الحال دون لبس، أو غموض، أو شكوك، ملتمسا توقيع عقوبة 15 سنة سجنا نافذا للمتهمين الثلاثة، و بعد مرافعات الدفاع، أدانتهم المحكمة بالحكم سالف الذكر.
  ن.ع

الرجوع إلى الأعلى