عمليات تخريب  وتدهور بمحطة خدمات الطريق السيار بالبرج
يشتكي عمال النظافة، بمحطة الخدمات بحيرة عين زادة الواقعة بجوار الطريق السيار بجزئه العابر لولاية برج بوعريريج، من تصرفات بعض المسافرين و الزوار  وأصحاب المركبات، وذلك لإقدام الكثير منهم على الرمي العشوائي للفضلات، خاصة في حظيرة توقف السيارات أين يغادر المسافرون أماكنهم تاركين أكواما من القمامة بالحظيرة.
 ناهيك عن قيام أصحاب الشاحنات بتغيير الزيوت و التشحيم داخل الحظيرة، وهو ما يؤدي عادة إلى تشويه المنظر العام و انتشار والأوساخ خاصة مع نهاية الأسبوع أين تحجم شاحنات النظافة التابعة للبلدية عن التنقل لنقل الأوساخ و الفضلات إلى المفرغة العمومية، ما يخلف تكدس أكوام القمامة داخل المحطة .
يحدث هذا في وقت تناقصت فيه متاعب السائقين و المسافرين، في البحث عن محطات التزود بالوقود و مرافق الإطعام والراحة عبر الطريق السيار، منذ افتتاح محطة الخدمات المعروفة بتسمية «بحيرة عين زادة « في منطقة سيدي الزيتوني بالمدخل الشرقي لمدينة البرج غير بعيد عن محول الخرفان، حيث تعرف تزايدا في عدد الزوار و المسافرين، لما توفره من خدمات منها تزويد المركبات بمختلف المواد الطاقوية بما فيها المازوت والبنزين وكذا السير غاز بمعدلات تفوق 120 ألف لتر يوميا.
ويستحسن الكثير من زوار هذه المحطة ظروف الراحة و النظافة، مقارنة بمحطات أخرى على الطريق السيار بولايات مجاورة، تعرف بحسبهم إهمالا زادته تصرفات بعض المسافرين سوءا، حيث تتجسد مثل هذه التصرفات بحسبهم في سرقة حنفيات دورات المياه، ما يؤدى إلى تسرب المياه و انعدام النظافة .
هذه المحاسن تقابلها نقائص حسب مسافرين آخرين، تحدثوا عن ارتفاع الأسعار بالمتجر المخصص لبيع المواد الغذائية و بالمقهى، حيث لا يقل سعر «سندويتش» عادي عن 200 دينار و طبق «البيتزا» لا يقل عن 250 دينارا، و هو ما يعتبر مكلفا بحسبهم خصوصا بالنسبة للعائلات التي تقصد المحطة، حيث يقدر سعر وجبات عادية لعائلة متكونة من أربعة أفراد بحوالي ألف دينار في حال التقشف، و فوق ذلك تقتصر خدمات الإطعام على وجبات سريعة تقدم بالمقهى، في وقت لا تزال تفتقر لمطعم يلبي احتياجات المسافرين و العائلات.
من جانب آخر يشتكي العمال من افتقار بعض الزوار لثقافة المحافظة على مثل هذه المرافق الخدماتية التي أقيمت في الأساس من أجلهم و تتجسد التصرفات غير اللائقة للزوار بحسب العمال في التقليل من احترامهم وتوجيه عبارات غير أخلاقية والقلق و التسرع في الحصول على الخدمة، إلى جانب الرمي العشوائي للأوساخ و الفضلات رغم تخصيص أماكن وحاويات لرمي الأوساخ، ناهيك عن إقدام بعض المنحرفين على سرقة أغراض دورات المياه خصوصا الحنفيات .
وتعتمد الشركة المسيرة للمحطة، على نظام المناوبة في العمل ليل نهار، و رغم ذلك يسجل عجز في أعوان الحراسة وعدد العمال خلال فترات الليل، ما يتسبب عادة في عمليات السرقة، خاصة عند توافد انصار الفرق الرياضية إلى المتجر، حيث سجلت العديد من عمليات السرقة من طرف أنصار الفرق الرياضية، أثناء وصولهم إلى المحطة على متن حافلة للنقل الجماعي، و ذلك لتعذر السيطرة على العدد الكبير للمناصرين.
ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى