احتجـاج باعـة الخضـر و الفـواكـه المتجوليـن بميــلة
 نظم نهار، أمس الأحد، عدد من تجار الخضر و الفواكه المتجولين  ، وقفة احتجاجية أمام مقر  ولاية ميلة ، حيث ركنوا شاحناتهم في الشارع المقابل لها مطالبين بضرورة تمكينهم من فضاءات خاصة،  لممارسة النشاط دون متابعة من طرف رجال الأمن.
الشاكون الذين منهم من يملك سجلا تجاريا خاصا بالتجارة المتنقلة في الأسواق، و منهم من لا يملك أي سجل، قالوا بأنهم تعبوا من ملاحقات رجال الأمن، و من محاضر المتابعات القضائية التي تحرر في حقهم، و عمليات حجز موازينهم عند عرض  بضاعتهم داخل الأحياء السكنية التي تفتقر لأسواق جوارية كصناوة، الديانسي، الخربة، ميلة القديمة، و أمام المساجد، أو عند مداخل، و مخارج المدينة خاصة على طريق زغاية.
و أكد المعنيون   أن عددهم يتجاوز 40 تاجرا متجولا وراءهم عائلات تنتظر منهم التكفل بقوت يومهم، مضيفين في ذات الوقت على أن محلات الأسواق الجوارية الجديدة بالمدينة وزعت على غير مستحقيها، و هو ما جعلها مغلقة في وجه المواطنين إلى غاية اليوم، و طالبوا بإعادة النظر في قائمة المستفيدين منها،  لتوزع مجددا على المستحقين الحقيقيين لها.
كما أشاروا إلى أن مصالح البلدية سجلتهم أكثر من مرة قبل توزيع محلات هذه الأسواق المغلقة قصد تنظيم نشاطهم، لكن لا شيء من ذلك حصل، حيث تفاجؤوا بتوزيع المحلات على من تركوها مغلقة إلى اليوم، ضاربين المثل بفضاءات التجارة المتنقلة اليومية المعمول بها في كبريات مدن الوطن و العالم، سوى مدينة ميلة التي يمنع فيها هذا النشاط .
و أضاف المحتجون بأنهم منعوا نهار، أمس، من عرض بضاعتهم و الترويج لها من قبل رجال الأمن الذين طالبوهم باستظهار ترخيص النشاط، أو التوقف عن البيع، و هو ما دفعهم إلى التوجه نحو مقر الولاية أين تم استقبالهم، و تم منحهم وعود  بالرد على مطلبهم في ذات اليوم، مما جعل البعض منهم يعودون إلى مواقعهم أملا في استئناف النشاط إلى غاية حصولهم على رد الجهات المعنية، غير أن رجال الأمن منعوهم مرة أخرى، ما اضطرهم للعودة أعقابهم للاعتصام مجددا أمام مقر الولاية.                إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى