الإعــدام لقاتـل خالتـه و زوجهـــا و ابنهـمــا
سلطت، مساء أول أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء بسكرة، في حق المتهم   (م.ع.ح) البالغ من العمر 28 سنة، حكم الإعدام، بعد متابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، و الترصد، و جناية السرقة بتوفر ظرفي استعمال العنف، و الليل، فيما أدانت ثلاثة متهمين آخرين بعام حبسا نافذا، و اثنين آخرين بعام حبسا موقوف التنفيذ عن تهمة عدم التبليغ، بعد أن التمس ممثل النيابة العامة بتسليط أقصى العقوبة في حق المتهم  الرئيسي، و5 سنوات سجنا لبقية المتهمين.
و هي الجريمة التي ذهب ضحيتها ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة، و يتعلق الأمر بكل من خالة الجاني (ح.ف) 61 سنة، و زوجها المعاق حركيا (أ. ش) 82 سنة، و ابنهما (محمد.ش) 23 سنة.
و تعود وقائع هذه القضية التي شهدتها مدينة بسكرة، إلى تاريخ 16 أكتوبر من سنة2015، عندما قام الجاني الذي حل ضيفا على أسرة خالته، بتنفيذ جريمته النكراء فجرا بعد قضاء ليلته عندها، و كانت البداية بابن خالته (محمد.ش) 23 سنة الذي وجه له عدة طعنات قاتلة، ليتوجه بعدها إلى خالته (ح.ف) البالغة من العمر61 سنة التي كانت داخل غرفتها، و قام بتوجيه طعنات قاتلة في رقبتها هي الأخرى، و بعد أن فارقت الحياة، كان الضحية الأخيرة زوجها الشيخ (أحمد.ش) صاحب الـ 82 سنة المعاق حركيا، حيث قتله على فراشه، و قام بعدها بالاستيلاء على سبعة ملايين دينار جزائري، و المصوغات الذهبية الخاصة بخالته، و بعد ارتكابه للجريمة قام بإخفاء آثارها من خلال تغيير ملابسه، و تنظيف مسرحها، و غادر المسكن نحو مقر سكنه بسيدي عقبة.
و في اليوم الموالي، تفطن أحد أقارب الضحايا لغيابهم بشكل مفاجئ، خاصة الأب المعاق حركيا الذي تعود على قضاء بعض الوقت أمام باب مسكنه، ما دفعه إلى إخبار عناصر الأمن الذين تنقلوا للمكان، حيث وجدوا الباب مفتوحا، و بمجرد دخولهم عثروا على جثث الضحايا الثلاث غارقين في دمائهم، و بعد نقلهم إلى مصلحة الحفظ بمستشفى بشير بناصر، فتحت مصالح الأمن الجنائية تحقيقا معمقا في القضية أحالت من خلاله مجموعة من الأشخاص على التحقيق للتوصل إلى مرتكب الجريمة البشعة، مواصلة البحث و التحري مكن بعدها من توقيف المشتبه فيه الرئيسي (م.ح) في قضية حيازة قطعة من المخدرات، و بتفتيش مسكنه العائلي الواقع بمدينة سيدي عقبة على بعد 18 كلم من عاصمة الولاية، عثرت قوات الشرطة على مبلغ مالي يفوق 650 مليون سنتيم، إلى جانب مجموعة من المصوغات الذهبية، و ملابس ملطخة بالدماء أثبتت المطابقة العلمية من قبل المصالح الأمنية أنها خاصة بالضحايا، و بتوقيفه، و مواجهته بالأدلة اعترف بارتكابه للجريمة، لينجز له ملف جزائي، قبل إحالته على المحكمة .
و بعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، قدم الجاني، و بقية المتهمين أمام هيئة المحكمة التي أصدرت في حقهم الأحكام المذكورة أعلاه .
ع/ بوسنة

الرجوع إلى الأعلى