مفتشية البيطرة تحذر من تناول الحليب مجهول المصدر بتبسة  
حذرت المفتشية البيطرية بمديرية المصالح الفلاحية لولاية تبسة، المواطنين من تناول مادة الحليب مجهول المصدر، عقب حجز كميات معتبرة من الحليب تحتوي على داء البريسيلوز، تباع بطريقة غير شرعية في المحلات التجارية و في الأسواق، نظرا لما يشكله من أخطار على صحتهم.
و يأتي هذا التحذير بعد أن سجلت المفتشية تزايد حالات الإصابة بمرض الحمى المالطية الخطير المعروف باسم « البريسيلوز»، و الذي ينتقل إلى الإنسان عن طريق تناول حليب الأغنام و الماعز و الأبقار دون غليه.
و قد أثار التزايد الكبير لعدد المصابين بداء الحمى المالطية، لاسيما منذ بداية شهر رمضان، مخاوف المصالح الصحية و البيطرية، بعد تسجيل عدد كبير من المصابين، حيث يقبل الصائمون على تناول كميات معتبرة من الحليب.
و دعت المفتشية البيطرية مربي الماشية عبر الولاية، إلى التقرب من المصالح البيطرية لتلقيح مواشيهم من الأغنام و الماعز و الأبقار مجانا ضد الحمى المالطية التي استفحلت بشكل كبير في بعض البلديات، و لاسيما في بلديات الشريعة، و بئر العاتر، و نقرين.كما ألحت على ضرورة تلقيح رؤوس الأبقار فور شرائها لمنع انتقال الداء المذكور، كما حذرت المواطنين من خطورة استهلاك الحليب  مجهول المصدر لما يسببه من إصابات بالداء المذكور لاسيما بعد تزايد الإقبال على تناول الحليب.
و قد سجلت مصلحة الوقاية بمديرية الصحة خلال السنة الماضية، نحو 913 حالة إصابة بالمرض، و أضافت المصلحة بأن هذه الأرقام قد تم حصرها وفقا لما وصلها من إحصاءات أجرتها المؤسسات و المراكز الاستشفائية عبر تراب الولاية، لا سيما منها الواقعة ضمن أقاليم دوائر بئر العاتر، و نقرين، و أم علي جنوبا، منها أكثر من 100 حالة في بلدية نقرين لوحدها، بحكم توفرها على أعداد كبيرة من رؤوس الماشية، و يظل عدد المصابين بالداء المذكور غير معروف بدقة لجهل المرضى بخطورته، و عدم تقدمهم من المؤسسات الاستشفائية لإجراء التحاليل.
و أرجعت ذات المصلحة، أسباب تزايد الإصابات في صفوف السكان في المدن و الأرياف و المحيطات الفلاحية و الرعوية بهذا المرض، إلى أن الموالين و المربين لا يكلفون أنفسهم عناء عرض ماشيتهم للمراقبة، و المتابعة الصحية الدورية لدى البيطريين المعتمدين لدى المصالح الفلاحية، فضلا عن الخواص، و كذا تجنب الإبلاغ عن حالات المرض خوفا من الخسائر المالية التي تطالهم في حال ذبح لمواشيهم المصابة.
ما يستدعي من السلطات المعنية التدخل بحزم و صرامة لتطبيق آليات فعالة لتجسيد برنامج مراقبة دقيق و شامل لهذه الحيوانات، بكيفية تسمح بوقاية حقيقية للمواطنين المعرضين إلى الإصابة بهذا المرض الفتاك، و انتشاره بشكل واسع مما يخرجه عن السيطرة، و أكدت المفتشية على أنه تم تلقيح 71 ألفا و 500 رأس من الماعز، و الأغنام بغرض الوقاية من الإصابة بهذا الداء الخطير الذي لم تنفع معه الأيام التحسيسية و الإعلامية التي نظمت خصيصا للوقاية منه.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى