التماس 4 سنوات حبسا "لمير" تمالوس السابق و زوجته و 7 أشخاص آخرين
التمس أمس، ممثل الحق العام بمحكمة الجنح بسكيكدة تسليط عقوبة 4 سنوات حبسا  و200 ألف دج غرامة مالية «لمير» تمالوس السابق (أ. خ) وزوجته، و7 مواطنين ينحدرون من تمالوس وعاصمة الولاية، بتهمة الاعتداء على الملكية العقارية والبناء دون رخصة بمنطقة الزفزاف الاستراتيجية.
القضية حركها أحد المتهمين في 2015، بعد خلافه مع متهم آخر في قضية شيك ضمان، بعد بيعه لقطعة أرضية بمنطقة الزفزاف،  حيث قدم الأول شكوى لمصالح الأمن يريد من خلالها استرجاع أمواله، وكشفت التحقيقات الضبطية القضائية بعد معاينتها للقطعة الأرضية محل الشراء عن ظاهرة الاعتداء على العقار و «البزنسة» به، حيث لاحظت وجود العشرات من البنايات والفيلات شيدها أصحابها بعد استيلائهم على قطع أرضية دون وثائق وآخرون  قاموا بشراء قطع أرضية من بعض المتهمين بينهم «المير» محل التهمة، لتقوم باستدعاء المتهمين والاستماع إلى أقوالهم.
 البلدية بعد تلقيها اشعار من طرف مصالح الأمن حول القضية سارعت إلى التنقل لمنطقة الزفزاف، أين تفاجأت بانتشار ظاهرة البنايات الفوضوية بالمنطقة و قامت بمعاينة البنايات والفيلات التي شيدت من طرف أصحابها، بينهم أشخاص ينحدرون من بلدية تمالوس وآخرون من مدينة سكيكدة.
أثناء المحاكمة، اعترف المتهمون بالجرم المنسوب اليهم وصرحوا بأنهم فعلا قاموا بالاستيلاء على قطع أّرضية بمساحة تتراوح بين 144 متر مربع وشيدوا بنايات بطريقة فوضوية بدون حيازتهم على أي استفادة قانونية أو رخصة بناء وأكدوا بعضهم بأن الأراضي قاموا بشرائها من عند أشخاص بينهم شخص ملتحي وآخرون صرحوا، بأن رئيس بلدية تمالوس (أ. خ) كان بدوره يقوم « بالبزنسة « في العقار كما قام حسبهم بتشييد فيلا من طوابق بطريقة فوضوية، وكان يحوز على شيك بقيمة 800 مليون سنتيم منحه لأحد المتهمين، وبعد تهديم فيلته من طرف البلدية سعى إلى استرجاع الشيك.
كما صرح متهم بأنه ورث عن والده المتوفي نصف هكتار بمنطقة الزفزاف من الحقبة الاستعمارية وقام ببيع جزء  منه  من أجل علاج ابنته.
ممثل بلدية سكيكدة صرح بأنه و    بعد اخطار من طرف مصالح الأمن  علمت البلدية بوجود ظاهرة نهب العقار بمنطقة الزفزاف  كما وردتهم معلومات بوجود شخص ممثلا في رئيس بلدية تمالوس يقوم  «بالبزنسة « بالعقار لتتنقل على الفور لجنة من البلدية إلى المنطقة وتعاين السكنات الفوضوية وتقوم بإحصائها، قبل ان يصدر قرار بتهديم تلك البنايات، بينها  فيلا من طوابق قام بتشييدها رئيس بلدية تمالوس السابق.
قاضية الجلسة لم تتمكن من سماع رئيس البلدية وزوجته بسبب غيابهما عن جلسة المحاكمة واعتبرت بأن القضية بقدر بساطتها، لكنها   تكتسي أهمية كبيرة من حيث الأضرار التي تسببها للسطات العمومية من ظاهرة نهب العقار و « البزنسة « به، وقد قررت تأجيل النطق بالحكم إلى الأسبوع القادم.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى