حقق أمس، نادي التلاغمة الأهم بتخطيه عقبة الضيف مولودية باتنة، في مباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب من الجانب الفني، لكن إرادة «التلاغمية» كانت كافية لصنع الفارق، خاصة وأنهم تجاوزوا المشاكل التي عايشوها طيلة فترة ركون البطولة إلى الراحة، وتمكنوا من ضخ نقاط ثمينة في الرصيد على حساب «البوبية»، التي واصلت «الهشاشة» خارج الديار، وهذه الهزيمة تزامنت مع الخرجة الرسمية الأولى للمدرب الجديد أمين غيموز.
المقابلة كانت انطلاقتها بطيئة، بالتزام كل طرف الحيطة والحذر، مع محاولة التحكم في منطقة وسط الميدان، الأمر الذي جعل الدقائق الأولى تفتقر للفرص السانحة للتهديف، إلا أن المحاولة الأولى الجادة لأصحاب الضيافة، كللت بضربة جزاء في الدقيقة 13، بعد العرقلة التي تعرض لها المهاجم لشهب داخل منطقة العمليات، وهي اللقطة التي يتوان على إثرها الحكم مشايرية في احتساب ركلة جزاء، تولى تنفيذها بنجاح بولعابة.
هذا الهدف المبكر لم يكن كافيا للرفع من وتيرة اللعب، سيما وأن المولودية لم تقم بأي رد فعل جدي، والفرصة الوحيدة التي تستحق الذكر من جانب الزوار كانت في الدقيقة 32، بعد مخالفة نفذها شنيقر من على مشارف منطقة العمليات، تألق الحارس بوحامو في التصدي لها، بينما اعتمد أهل الدار على المرتدات الهجومية، بواسطة كرميش ولشهب، لأن الاستحواذ في وسط الميدان كان للضيوف، في وجود بهلول، سياب، كنون والوافد الجديد سي محند.
المرحلة الثانية، كانت أكثر إثارة من سابقتها، على اعتبار أن مدرب المولودية حاول تدارك الوضع، بإقحام حاج عيسى بديلا لشنيقر، وهو التغيير الذي أعطى «ديناميكية» أكثر لتشكيلة «البوبية»، في الوقت الذي تراجع فيه المحليون كلية إلى الدفاع، ولو أن المدرب زمامطة أقحم «الجوكير» خابية، سعيا للاعتماد على المرتدات الهجومية السريعة، لكن سيطرة الزوار تواصلت، وأهدر فول فرصة تعديل النتيجة في الدقيقة 65، لما تلقى تمريرة في العمق من حاج عيسى، انفرد على إثرها بالحارس بوحامو، غير أن التدخل الموفق لهذا الأخير أبقى دار لقمان على حالها، ولو أن الضيوف طالبوا في الدقيقة 83 بضربة جزاء، إثر اصطدام الكرة بيد المدافع صم داخل منطقة العمليات، لكن الحكم مشايرية بالتشاور مع مساعده الأول فيلالي أمر بمواصلة اللعب، لينتهي اللقاء بفوز ثمين لنادي التلاغمة، واصل به التشبث بأمل الصعود، بينما تتواصل سلسلة النتائج السلبية، لمولودية باتنة خارج الديار.    
 م / خ

الرجوع إلى الأعلى