باشر ترجي قالمة عشية أول أمس، تحضيراته للموسم الجديد بإجراء أول حصة تدريبية بمركب سويداني بوجمعة، تحت إشراف المدرب حمزة حريدي، الذي عمدت الإدارة إلى تجديد الثقة فيه، بعدما كان قد تولى قيادة التشكيلة في النصف الثاني من الموسم الفارط، في الوقت الذي عرف فيه التعداد ثورة كبيرة.
وكشف رئيس النادي في هذا الإطار للنصر، بأن الظروف الاستثنائية التي يعيش على وقعها الفريق، أجبرته على مراجعة سياسة العمل المنتهجة، وذلك بالاعتماد على العناصر المحلية، وصرف النظر عن اللاعبين الذين يكلفون خزينة النادي مصاريف إضافية، لتغطية تكاليف الإيواء، الإطعام والنقل، لأننا ـ حسب تصريحه ـ « فشلنا في تحقيق الهدف المسطر خلال الموسم الماضي، خاصة بعد استقدام الكثير من اللاعبين من خارج الولاية، وقد تبيّن مع دخول المنافسة مرحلة الجد، بأنهم غير قادرين على تشريف العقود التي كنا قد أبرمناها معهم، ولو أننا كنا قد وفرنا كافة الظروف، التي من شأنها أن تحفز أي لاعب على بذل قصارى الجهود لتجسيد حلم الصعود، وتلك التجربة كانت بالنسبة لنا بمثابة الدرس القاسي الذي يجب أن نستخلص منه العبر».
من هذا المنطلق، أكد شرقي بأن الوضعية المالية للنادي، لا تسمح بجلب لاعبين من خارج إقليم الولاية، باستثناء بعض الحالات التي قد يتم الاستنجاد بخدماتها لتأطير المجموعة، شريطة التأكد من قدرتها على تقديم الإضافة المرجوة، وعليه فإننا مرغمون على وضع الثقة في أكبر عدد ممكن من اللاعبين من إقليم ولاية قالمة، وذلك بفتح الباب للشبان من أجل الدفاع عن اللونين الأسود والأبيض، بدليل أننا ـ كما قال ـ « باشرنا التحضيرات بتعداد أولي يتشكل من 19 لاعبا، كلهم من الولاية، ولم نستقدم إلى حد الآن أي عنصر من خارج قالمة، وهدفنا الأساسي تكوين فريق تنافسي تحسبا للمواسم المقبلة».
وخلص محدثنا إلى التأكيد على أن ضمان خدمات 19 لاعبا، يبقي المجموعة بحاجة إلى عناصر ذات خبرة، لأن معطيات بطولة ما بين الجهات للموسم القادم، مختلفة عن تلك التي كانت خلال الموسم المنصرم، لأننا ـ كما أردف ـ «سنلعب في فوج يضم 16 فريقا، في وجود العديد من الأندية التي تراهن على لعب ورقة الصعود، لكننا وبالنظر إلى السياسة، التي سننتهجها لن نستطيع رفع عارضة الطموحات عاليا، وبالتالي فإن هدفنا لن يتجاوز حدود ضمان البقاء بكل أريحية، والميول أكثر نحو التكوين، وتحقيق هذا الهدف ليس بالأمر السهل في مجموعة، تجرى فيها البطولة في لقاءات غالبيتها بطابع «الديربي»، كما أن مشكل التمويل يبقى أكبر هاجس، يلقي بظلاله على الوضعية الراهنة للفريق».
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى