تتجه أنظار متتبعي بطولة ما بين الجهات عشية الغد، صوب ملعب حمّام عمار بخنشلة، الذي سيكون مسرحا لمباراة "حاسمة" في مصير تأشيرة الصعود إلى الرابطة الثانية عبر بوابة المجموعة الشرقية، لأن جمعية الخروب، تبقى مطالبة بالحصول على كامل الزاد لترسيم التتويج باللقب، في الوقت الذي سيلعب فيه المستضيف نجم تازوقاغت دور "الحكم"، لأنه معفى من كل الحسابات، إلا أن آمال الطرف الثاني في المعادلة فريق نجم بني والبان معلقة على "هدية" ستكون الأغلى، مادام تعثر "لايسكا" سيقلب الموازين، ويحوّل أفراح الصعود من الخروب إلى بني والبان.
هذه المقابلة، ستجرى بحسابات واضحة، لأن "الخروبية" لا يملكون أي خيار سوى الفوز، في ظل عدم توفر أي فرصة أخرى للتدارك، في آخر جولة من الموسم، الأمر الذي يضعهم أمام المنعرج الأخير في رحلة البحث عن تذكرة العودة إلى الرابطة الثانية، خاصة بعد النجاح في استعادة كرسي الصدارة في الجولة الفارطة.
من هذا المنطلق، فإن تشكيلة الثنائي رجيمي وترعي تبقى ملزمة بالظهور بأفضل مستوياتها، سعيا لتحقيق المبتغى، وكسب الرهان في آخر 90 دقيقة من الموسم، لأن النجاح في تجاوز عقبة نجم تازوقاغت سيعادل التتويج، وبالتالي مغادرة حظيرة ما بين الجهات بعد تجربة قصيرة لن تتجاوز الموسم الواحد.
حسابات "لايسكا" في آخر مباراة، تمنحها الأفضلية بالمقارنة مع ثاني أطراف معادلة الصعود نجم بني والبان، الذي كان قد تنازل عن مشعل القيادة في الجولة الفارطة في "النهائي" بالخروب، لأن هزيمة النجم في حمداني دحرجته إلى مركز الوصافة، وقلّصت من حظوظه في اعتلاء منصة التتويج، خاصة وأن تجسيد الحلم التاريخي أصبح يمر عبر تلقي أغلى هدية من نجم تازوقاغت، وذلك بالصمود أمام جمعية الخروب، وإرغامها على اقتسام الزاد على أقل تقدير،  وهو ما يعني بأن نتيجة قمة الخروب في الجولة 29، كان لها انعكاس كبير على معطيات السباق في آخر منعرج، وعليه فإن عناصر نجم والبان ستخوض مباراتها مع أولمبي الطارف بأرجل في ملعب بوقفة وآذان مشدودة صوب خنشلة، تترقب وصول الأخبار السارة، لأن الوضعية الراهنة تنصب نجم تازوقاغت في خانة "الحكم" الذي سيفصل في أمر الصعود، و"السيناريو" ذاته كان "الوالبانيون" قد عايشوه بمرارة الموسم الماضي، لما خسروا الرهان أمام حمراء عنابة، في آخر منعرج من السباق.
ولعل ما قلل من أهمية موقعة الغد بملعب حمام عمار نجاح أهل الدار في ضمان البقاء رسميا، الخروج نهائيا من منطقة الخطر، عقب العودة بانتصار من الفجوج، مما يجعل هذه المباراة أحادية الأهمية، والصراع فيها سيكون عن بعد بين طرفي معادلة الصعود، لكن مصيره التذكرة المؤدية إلى الرابطة الثانية يبقى بأرجل لاعبي "لايسكا"، الذين يكفيهم الفوز للبصم على استعادة الفريق للمكانة التي فقدها قبل سنة.
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى