أكدت مخلفات الجولة ال24 لبطولة الجهوي الأول لرابطة باتنة علو كعب الرائد شباب بوجلبانة الذي يواصل بثبات مسيرته المظفرة، بعد تألقه في أريس، وعودته بانتصار ثمين يحمل الكثير من الدلالات، معززا بذلك مكانته في الزعامة وطموحه  المتزايد لتجسيد تطلعات أنصاره وتوقيع شهادة الارتقاء،  قبل ست محطات من خط الوصول.
وقد استغلت تشكيلة المدرب سعيد بورابحة، سقوط الوصيف شباب قايس بملعب مقرة، وفي الوقت بدل الضائع على يد سريع بلعايبة، لتعميق الفارق إلى ثماني نقاط عن برج المراقبة، وهو أمر يصعب تداركه في ظل التعثر الجماعي لبقية الملاحقين، منهم أمل مروانة، العائد بخيبة أمل من برج غدير عقب تعرضه إلى هزيمة مرة وقاسية، تعكس تراجعه وخروجه النهائي من السباق.
تماما كما هو الشأن بالنسبة لنجم البرج الذي تقهقر خطوتين إلى الخلف، إثر تجرعه مرارة الهزيمة في الزوي، أخرته عن الركب، وجعلته يفقد مركزه الرابع لفائدة شباب برج غدير.
وإذا كان ممثل ولاية خنشلة، قد قطع خطوة معتبرة على درب العودة إلى قسم ما بين الجهات، الذي غادره قبل أربعة مواسم، تزامنا مع دخول جل الأندية المطاردة في عطلة مسبقة، على غرار اتحاد طولقة وأمل سيدي عيسى ونجم أولاد دراج، فإن حالة من الطوارئ باتت تخيم على القاعدة الخلفية بعد احتدام الصراع بين ثلاثة فرق تسعى لتفادي مرافقة أمل سيدي خالد، أول النازلين، سيما بعد فوزها الجماعي، ما يرشح بلوغ مؤشر التنافس ذروته في المنعرجات الأخيرة.
ويعد سريع بلعايبة، صاحب الصف ما قبل الأخير، أكبر المهددين لركوب قطار السقوط، رغم انتصاره الشاق على الكتيبة القايسية، إلى جانب أمل الزوي الذي يظل متشبثا بأمل البقاء، خاصة بعد تفوقه على نجم البرج، شأنه في ذلك شأن وفاق المسيلة، الذي منح له فوزه على اتحاد طولقة جرعة أوكسجين.
  م ـ مداني

الرجوع إلى الأعلى