عرفت مقابلة إتحاد تبسة و ضيفه ترجي قالمة نهاية “دراماتيكية”، لأن “الكناري” لم يسجل هدف التفوق سوى في الوقت بدل الضائع، بعد وقوع مناوشات تسببت في توقف اللعب لمدة 10 دقائق، إثر الإحتجاجات العارمة على طاقم التحكيم، بعد رفض هدف بداعي التسلل، و هو التوقف الذي تعرض خلاله لاعبو الترجي لإعتداءات من طرف عناصر الإتحاد، لكن الحكم قيطوم أصر على إستئناف اللعب، فكانت الدقائق الإضافية كافية لقلب الموازين، و إحراز “التبسية” فوزا بشق الأنفس.
المباراة لم تكن متكافئة على الورق، لأن ترجي قالمة تنقل بـ 14 لاعبا، جلهم من الأواسط، بعد مقاطعة الأكابر بسبب مشكل المستحقات، بينما كان أهل الدار يراهنون على الإستثمار في هذه الوضعية لإحراز إنتصار عريض يستعيدون به الثقة في النفس و الإمكانيات، غير أن المعطيات الميدانية سارت في إتجاه آخر، لأن أواسط الترجي أدوا مقابلة في المستوى.
مهرجان الأهداف إنطلق مبكرا، بهدف تبسي أمضاه عطية في الدقيقة السادسة، إلا أن رد فعل الزوار كان سريعا، عن طريق دالي، لينجح نفس اللاعب في مضاعفة النتيجة للترجي، بعد إستغلاله فرصة طرد الحارس براهيمي، و لو أن اللحظات الأخيرة من الشوط الأول شهدت عودة “الكناري” بتوقيع العلمي هدف التعادل.
المرحلة الثانية كانت بدايتها لأصحاب الأرض الذين تمكنوا من إحراز الهدف الثالث عن طريق عنتري، لكن الفرحة بهذا الهدف لم تدم طويلا، على إعتبار أن شبان ترجي قالمة واصلوا التألق، و تمكن حسني من تعديل النتيجة، لتشهد اللحظات الأخيرة ضغطا كبيرا، فكانت الدقيقة 92 بمثابة المنعرج، لأن المساعد رفض هدفا لإتحاد تبسة، بحجة التسلل، الأمر الذي فجر فوضى عارمة، نتيجة الإحتجاجات العارمة عليه، ليتعرض بعدها إحتياطو الفريق القالمي لإعتداءات أجبرت كل عناصر الترجي على الهروب بإتجاه حجرات تغيير الملابس، و بعد توقف دام قرابة 10دقائق قرر الحكم قيطوم إستئناف اللعب، فأجبر التشكيلة القالمية على العودة إلى أرضية الميدان من جديد، فكانت الدقائق المحتسبة كوقت بديل كافية لتمكين “الكناري” من إحراز الفوز بهدف أمضاه موايعية، وسط سخط عارم لأنصار الإتحاد على مردود فريقهم، و كذا تصرفات لاعبيهم، مقابل الإشادة بالمستوى الذي ظهر به أواسط ترجي قالمة.
م / خ

الرجوع إلى الأعلى