حقّق أمل مروانة  فوزا عريضا على حساب ضيفه شباب حي موسى، في مواجهة تميزت بالإثارة و الاندفاع البدني، و لو أن مستواها الفني كان متوسطا، بفعل قلة التركيز و نقص الفعالية، حيث فضل كل طرف مراقبة اللعب و تحين أخطاء منافسه، ما جعل الصراع يشتد أكثر على مستوى منطقة وسط الميدان، من أجل الهيمنة على هذه المنطقة الإستراتيجية، التي سرعان ما بسط أصحاب الأرض سيطرتهم عليها، ما سمح لهم  بفرض ضغط مكثف على دفاع تشكيلة "الفيلاج"، الذي عانى الأمرين جراء الحملات المتتالية للمحليين، الذين أهدروا فرصة خطف هدف السبق عن طريق عنون، رغم تواجده وجها لوجه مع الحارس كيلاني(د10). الضيوف حتى و إن حاولوا فك الخناق المضروب على منطقتهم و الحد  من حرارة المنافس، إلا أنهم عجزوا عن ذلك، أمام إصرار رفقاء نزار على التهديف، حيث كاد شرارة في مناسبتين أن يهز شباك التشكيلة الجيجلية، لولا نقص التركيز(د16 و 22)، لتأتي الدقيقة (29) التي استفادت فيها الصفراء المروانية من ضربة جزاء حولها عنون بإحكام.
و مع مرور الوقت صعد المروانيون من حملاتهم التي أثمرت هدفا ثانيا حمل توقيع شرارة بكيفية جيدة (د34).
رد فعل الزوار كان قويا حيث فوت بوخنوفة فرصة تقليص الفارق (د38)، ليسير على خطاه بوضياف الذي كان قاب قوسين أو أدنى من التسجيل (د42).
المرحلة الثانية كانت أحسن بكثير من سابقتها، و هذا بعد أن تحركت أكثر الآلة الهجومية للأمل المحلي، الذي رفع من نسق هجوماته، ما سمح له بفرض ضغط على منطقة الفريق الضيف، لكن ذلك كان في غياب التركيز، قبل أن ينجح عنون في إثقال فاتورة أبناء الفيلاج بهدف ثالث، مجسدا بذلك سيطرة الأمل (د56). و رغم محاولات أشبال تازير، إلا أنهم فشلوا في الوصول إلى شباك صحراوي، الأخير الذي أنقذ مرماه من هدف محقق أهدره البديل شعابنة (د72)، فيما فضل أصحاب الأرض تسيير بقية الوقت بالإقتصاد في الجهد للحفاظ على مكسبهم، حتى و إن كاد ذلك أن يكلفهم هدفا رابعا عن طريق غناي (د84)، لتنتهي المباراة بانتصار مهم للأمل و بثلاثية نظيفة.
م ـ مداني

الرجوع إلى الأعلى