رئيس شباب قايس يلوّح بالإستقالة
أعلن رئيس شباب قايس الربيعي قيدوم عن قرار استقالته من رئاسة النادي، واستدعى أعضاء الجمعية العامة لدورة استثنائية يوم 17 أكتوبر الجاري، تخصص لترسيم انسحابه، لكن الفوز يبقى هدف اللاعبين، الذين يسعون للتصالح مع أنصارهم، ودفع الرئيس إلى العدول عن قراره.
وكشف قيدوم للنصر بأنه أشعر جميع الهيئات المعنية بقرار الاستقالة، مرجعا السبب إلى الأزمة المالية الخانقة، ولو أن إعانة البلدية كانت ـ حسب قوله ـ « السبب الرئيسي الذي أجبرني على رمي المنشفة في هذا الظرف، لأن حصة النادي من ميزانية البلدية لن تتجاوز 1 مليار سنتيم، رغم أنني كنت قد تلقيت وعودا من السلطات بتخصيص 3،5 مليار سنتيم كمكافأة على الصعود، وهي الوعود التي كانت قد حفزتني آنذاك على استئناف العمل، بعد استقالتي في أوائل أوت المنصرم».
وأشار قيدوم إلى أن المجلس البلدي قدم مقترحا برصد الإعانة الإجمالية التي وعد بها، لكن السلطات الولائية ارتأت ـ كما أردف ـ « تقليص حصة النادي، تجسيدا لسياسة ترشيد النفقات، ولو أنني لا أعارض هذا الطرح، بل أريد فقط توضيح الرؤية حول مستقبل الشباب، من خلال حجم الإعانات المالية التي بالإمكان الحصول عليها هذا الموسم».
وخلص محدثنا إلى التأكيد بأن تقديم استقالته لا تعني ـ على حد تعبيره ـ «الهروب من المسؤولية، وإنما رفض تحمل إجمالي مصاريف تسيير الفريق بمفردي، بدليل أنني استدعيت أعيان المدينة لجلسة طارئة قبل موعد الجمعية العامة الإستثنائية، لأن الوضعية الراهنة تضع مصير الشباب على كف عفريت».
وبلغة الأرقام أوضح قيدوم بأن الديون المتراكمة على النادي في نهاية الموسم الفارط بلغت 2,9 مليار سنتيم، دون الأخذ في الحسبان ديونه الشخصية، والتي تتجاوز 3 ملايير سنتيم (منذ توليه رئاسة النادي)، لأن الشباب كان قد تحصل السنة الماضية على إعانة من البلدية بقيمة 2,4 مليار، في حين أن تكلفة الصعود قاربت 5,3 مليار، ومع ذلك فإنني ـ حسب تصريحه ـ « طالبت بالحصول على دعم مالي إضافي من البلدية يسمح لي بتسوية نسبة كبيرة من الديون، وتسديد الشطر الأول من علاوات إمضاء اللاعبين للموسم الحالي، مع التنازل من ديوني الشخصية، لأن هدفي يكمن في مساهمة السلطات في تغطية نسبة من المصاريف، والوضعية الحالية ستجبرني على تجسيد وعودي إزاء الدائنين، ولو من المال الخاص، مع الإنسحاب نهائيا من الساحة».
أزمة لم يكن لها تأثير كبير على تحضيرات الشباب لمباراة الغد، لأن التشكيلة تدربت بصورة عادية، واللاعبون أبدوا إصرارا على الفوز، واعتباره أغلى هدية لرئيسهم في هذه الفترة الحرجة، ولو أن الشباب سيكون محروما من خدمات صانع الألعاب مخلولة المعاقب والمهاجم منصوري المصاب، مقابل عودة بولعابة.
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى