السنافر يدخلون غرفة الإنعاش !
دخل شباب قسنطينة غرفة الإنعاش، عقب تعثره عشية أمس، أمام الضيف دفاع تاجنانت، ليفشل السنافر للمرة الرابعة على التوالي في الفوز داخل الديار، وهي النتائج التي من شأنها أن تعقد الأمور أكثر، خاصة في ظل غياب مدرب رئيسي، بعد رحيل التقني التلمساني عمراني.
هذا، وبمجرد إعلان الحكم بوكواسة عن انطلاق الشوط الأول، دخل الفريقان مباشرة في صلب الموضوع، حيث لم تمض سوى ثمان دقائق، حتى تمكن المحليون من افتتاح باب التسجيل، عن طريق المهاجم عبيد، الذي استغل توزيعة محكمة من طرف العائد إلى التشكيلة الأساسية عايشي، وهو الهدف الذي احتفل فيه عبيد بطريقة هستيرية، من خلال معانقة المناجير العام عرامة خلف المرمى، ما يؤكد الوضعية النفسية الصعبة التي يمر بها الجميع، خاصة عبيد، الذي كان عرضة لانتقادات كبيرة منذ خسارة نهائي كأس السوبر أمام إتحاد بلعباس، ولو أن فرحة السنافر بهدف السبق لم تدم سوى دقيقتين، حيث نجح القناص عريبي في هز شباك رحماني، مستغلا العمل الفردي الرائع الذي قام به زميله بن ساحة على الجهة اليمنى، ليخيم الصمت على مدرجات ملعب الشهيد حملاوي، التي استقطبت أضعف حضور جماهيري هذا الموسم، في ظل عدم رضى السنافر على النتائج المحققة إلى حد الآن، ليتمركز بعدها اللعب في وسط الميدان، مع سيطرة شبه طفيفة للشباب، الذي تلقى هدفا عكس مجريات اللقاء، من طرف المتألق بن ساحة عند د18، بعد أن تلاعب بالثنائي بن شريفة وشحرور، ولكن لحسن حظ المحليين، أن عايشي كان في أفضل أحواله، حيث رجح الكفة بعد دقيقة واحدة، وسط انفعال كبير من المناجير عرامة، الذي تابع اللقاء على الأعصاب من النفق المؤدي إلى غرف تغيير الملابس، لتشهد باقي الدقائق تبادل الهجمات، وسط عدم رضى الطاقم الفني للسنافر ، على الجهة اليسرى من الدفاع، وهو ما دفع المدرب المؤقت إلياس أعراب لمطالبة صالحي بالشروع بعملية الإحماءات، تحسبا للزج به في مكان بن شريفة.
المرحلة الثانية، لم تختلف عن سابقتها من حيث الإثارة والندية، وشهدت تبادل الفرص على مدر شوط كامل، ولو أن الأفضلية كانت للشباب الذي رمى بكل ثقله نحو الهجوم، في وقت اعتمد الزوار على المرتدات، التي أحرجت رفاق العمري كثيرا، بدليل أنها كادت تكلفهم هدفا ثالثا عن طريق عايب في د62، لولا الحظ الذي وقف إلى جانب الحارس رحماني، ليرد السنافر بقوة عن طريق عايشي في د70، غير أن كرته لم تكن مسددة بالشكل المطلوب، وهو ما مكن أحد مدافعي «الدياربيتي» من إبعادها في آخر لحظة، لتأتي د82 بالخبر السار، بعد أن تمكن المدافع شحرور من تسجيل الهدف الثالث، مستغلا كرة مرتدة من الحارس مقراني، الذي تصدى بأعجوبة لمقصية البديل بلمختار، وهو الهدف الذي أعاد الروح إلى المدرجات، وجعل الأنصار يشرعون في الاحتفالات، قبل أن يضربهم الهداف عريبي في مقتل عند د91، معدلا النتيجة برأسية جميلة، جعلت الشباب يواصل سقطاته للمباراة السابعة على التوالي، وسط غضب جارف من طرف العشاق والمحبين، الذين وجهوا اتهاماتهم للجميع، علما وأن مدرب السنافر المؤقت، وحتى المناجير العام رفضا الإدلاء بأي تصريح، عقب نهاية اللقاء، ما يؤكد بأن الأمور جد صعبة في بيت الشباب.
بورصاص. ر

الرجوع إلى الأعلى