تعثرت مرة أخرى شبيبة سكيكدة بميدانها، بعدما استسلمت أمس، لإرادة الضيوف نجم مقرة، في مباراة كان التفوق فيها واضحا للزوار، الذين أبانوا على نواياهم الجادة في تحقيق الصعود، موجهين رسالة للسلطات المحلية بضرورة الوفاء بعودها، خاصة وأنهم عدلوا عن قرار مقاطعة تنقل سكيكدة، بعد اللقاء الذي جمعهم برئيس دائرة و»مير» مقرة.
الشوط الأول، عرف سيطرة شبه مطلقة لأصحاب الأرض، الذين رموا بكل ثقلهم صوب الهجوم، بغية مباغتة الخصم وافتتاح باب التسجيل، وأثمر ذلك بضربة جزاء، في الدقيقة 20، بعد لمس الكرة من أحد مدافعي الخصم، تولي تنفيذها المهاجم دريفل بنجاح، ليطرد بذلك نحس الذي لازمة مند جولات، ويحرر زملائه والأنصار.
 هذا الهدف، بقدر ما أعطى شحنة إضافية للشبيبة المحلية، وحماسا كبيرا لرفقاء مترف، الذين كثفوا من الضغط على مرمى الخصم، بقدر ما وخز شعور الزوار، الذين خرجوا من منطقتهم ونقلوا الخطر إلى مرمى المحليين، ليتمكنوا في الدقيقة 28، من تعديل النتيجة بواسطة دمان بعدما  وجد نفسه وجه لوجه مع الحارس قاسم.
 باقي مجريات المرحلة الأولى، عرفت لعبا متكافئا من الطرفين، مع أفضلية نسبية للشبيبة، التي حاولت مضاعفة المكسب، لكنها وجدت دفاع مستميت بقيادة  بيبي.
الشوط الثاني، كان مغايرا تماما لسابقه، حيث عرف سيطرة شبه مطلقة لنجم مقرة، الذي عرف كيف يمتص حرارة وحماس أشبال بن شوية، الذين تاهوا فوق أرضية الميدان، بفعل التسرع واعتماد الكرات العالية، بالمقابل ظهر الفريق الخصم، متحكما في زمام المباراة من خلال الانتشار الجيد للاعبيه فوق أرضية الميدان وجرأتهم الهجومية، حيث كان تفوقهم من الناحية التكيتية واضحا، ما مكنهم من خلق العديد من الفرص، أثمرت إحداها بهدف ثان، أمضاه بولعنصر بعد تلقيه تمريرة مليمترية من زميله عميري، حيث لم يتوان في إسكانها شباك قاسم.
 وكان بإمكان الزوار، إثقال فاتورة الشبيبة، لو أفلحوا في ترجمة الفرص الكثيرة، التي أتيحت لهم عن طريق الشيخ توهامي.
المدرب بن شوية، ورغم إقحامه للثلاثي خنطيط ودريدح وناصري، بهدف إعطاء فعالية أكثر لخط الهجوم، ومن ثمة تعديل النتيجة، غير أن أشباله لم ينجحوا في ذلك، لتنتهي المباراة بانهزام الشبيبة، وتفجر غضب الأنصار، الذين أسمعوا الرئيس قيطاري وابلا من الشتائم.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى