احتدم الصراع واشتدت المنافسة، في آخر الأمتار بين مصر وجنوب إفريقيا، بخصوص من سيفوز بشرف تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، خلفا للكاميرون التي تم سحب التنظيم منها، بسبب عدم جاهزيتها، لاحتضان أكبر محفل على مستوى القارة السمراء.
وتأمل كل من مصر وجنوب إفريقيا، في إقناع أعضاء المكتب التنفيذي للإتحاد الإفريقي، بأحقيتها في استضافة النسخة القادمة من «الكان»، ولو أن مسؤولي مصر يبدون أكثر ثقة في مقدرتهم على خلافة الكاميرون، إذ مروا إلى أبسط الجزئيات الخاصة باحتضان هذا الحدث، في وقت ترفض فيه جنوب إفريقيا الاستسلام، حيث أكدت تقارير صحفية من بلاد «نيسلون مانديلا»، بأن السلطات قد أرسلت وفدا هاما إلى السنغال، على أمل النجاح في إقناع ممثلي الاتحادات الإفريقية، بالتصويت لصالح ملف ترشحها، كونه الأفضل على كافة المستويات.
وينتظر الجميع على أحر من الجمر، الكشف عن هوية البلد المستضيف لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، حيث ستقوم “الكاف” بالإعلان عن هذا القرار يوم غد، بعد فترة انتظار وترقب دامت لأكثر من شهر، عقب تجريد الكاميرون من الدورة.
ويتابع رئيس الاتحادية المصرية هاني أبو ريدة من السنغال، خطة تجهيز الملاعب التي ستحتضن “الكان” المقبل، في إجراء ظاهره الاطمئنان على سير التحضيرات، غير أن باطنه يوحي بأن المصريين متأكدون من حسم الصراع مع جنوب إفريقيا لصالحهم، وأن شرف تنظيم “الكان” المقبل سيكون من نصيب بلد “الفراعنة”.
هذا، ووصل الوفد المصري قبل يومين إلى العاصمة داكار، تمهيدا لحضور حفل اختيار أفضل لاعب في إفريقيا، واجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي، لاختيار الدولة صاحبة حق تنظيم بطولة كأس الأمم الإفريقية، والتي ستقام خلال الصيف المقبل.
وضم الوفد المصري عدة أشخاص فاعلين، ويتقدمهم رئيس اتحاد الكرة هاني أبو ريدة، وأعضاء مكتبه التنفيذي، إضافة إلى رئيس مجلس إدارة شركة “بريزنتيشن سبورتس”، ومدير إدارة العمليات بالشركة، ومدير الإعلام والاتصال بالشركة، بجانب عدد من مسؤولي “بريزنتيشن”.
وبمجرد وصول الوفد المصري إلى السنغال، عقدوا عدة جلسات مع مسئولي الاتحاد الإفريقي، وأعضاء المكتب التنفيذي، من أجل الحشد للتصويت على الدولة المنظمة لأمم إفريقيا، والذي سيكون يوم غد في السنغال.
هذا، وقدم الوفد المصري عدة كتيبات وهدايا دعائية، تروج للملف المصري وتؤكد أحقية مصر في تنظيم “الكان” المقبلة.
وانتهى الوفد المصري المتواجد في العاصمة السنغالية من وضع اللمسات الأخيرة على الفيلم الدعائي، الذي سيتم توزيعه على أعضاء المكتب التنفيذي للكاف، وجميع الضيوف، للترويج لملف “الفراعنة”.
وبخصوص الفيلم الدعائي، فقد أشارت تقارير مصرية بأن مدته 140 ثانية، وسيتم عرضه على الجماهير بداية من اليوم، في إطار حملة الترويج لكأس الأمم الإفريقية ومنافسة جنوب إفريقيا، ويتحدث هذا الفيلم الدعائي عن مصر بصورة مختلفة، وتم عمل ثلاث نسخ أخرى باللغات الفرنسية والإنجليزية والبرتغالية إلى جانب طبعا اللغة العربية، لتوزيعها على جميع الحضور في السنغال.
بالمقابل، كثف وفد جنوب إفريقيا من تحركاته في داكار، قبل ساعات من انعقاد المكتب التنفيذي، تمهيدا للإعلان عن الدولة المستضيفة ل “كان” 2019.
ووصل وفد جنوب إفريقي كبير، يتكون من قرابة 30 شخصية من جميع المسئولين في جنوب أفريقيا، يتقدمهم داني جوردان عضو الكاف، والذي يترأس ملف بلاده للفوز بتنظيم كأس الأمم الإفريقية.
وانتشر أعضاء الوفد الجنوب إفريقي، بين مسؤولي المكتب التنفيذي، لشرح الملف المقدم من بلادهم للفوز، وأحقيتهم بتنظيم هذا الحدث الكبير، ويعقد الجميع جلسات مكثفة مع مسؤولي “الكاف”، لإقناعهم بالتصويت غدا لصالح ملف بلادهم.
وفي مقارنة، بين ملفي مصر وجنوب إفريقيا، فإنه من حيث البنى التحتية والمنشآت الرياضية، لن تواجه أي من الدولتين مشكلة في استضافة البطولة القارية على أرضها، فبإمكان بلاد “نيلسون مانديلا” أن تعتمد على الملاعب العشرة، التي استضافت فيها مونديال 2010، حين أصبحت أول بلد إفريقي ينظم النهائيات العالمية على أرضه، واتبعت ذلك بتنظيم كان 2013.
أما بالنسبة لمصر، فإن البنى التحتية تشكل أيضا أهم نقاط قوتها، فهي تمتلك الملاعب والطرق والفنادق والمطارات اللازمة لاستقبال المنتخبات الإفريقية والمباريات.
وأعلن رئيس الاتحاد المصري أن الملاعب التي ستستضيف مباريات الدور، حيث تم تحديدها في ثمانية هي ملعب القاهرة الدولي وملعب السلام وملعب الدفاع الجوي، وملاعب الجيش في برج العرب، والإسماعيلية والسويس والإسكندرية.
مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى