نجحت جمعية الخروب في فرض التعادل على مضيفها أمل مروانة، في مقابلة طبعها الاندفاع البدني والإثارة الشديدة، حتى وإن كان  مستواها الفني متوسطا، بفعل البحث عن النتيجة خاصة من جانب  المحليين،  الذين دخلوا المباراة بقوة، من خلال نقل الكرة إلى المنطقة المقابلة، ما سمح لهم بالتحكم في مجريات اللعب، وفرض ضغط مكثف على دفاع المنافس، الذي اعتمد على المقاومة وعدم المغامرة كثيرا في الهجوم، الأمر الذي جعله يتحمل ضغط اللقاء، ولو أن  ذلك لم يكن كافيا للوصول إلى شباك بولصنام، الذي كاد أن يتلقى هدفا عن طريق العائد بوشوك، بعد أن كان في وضعية ملائمة (د5)، قبل أن يلاحق سوء الطالع خرخاش (د9 و11).
ورغم ضيق هامش المناورة، إلا أن المروانيين، لم يفقدوا الثقة في النفس  حيث واصلوا إقلاق سكينة بولصنام، عن طريق بوشوك ولبيض، غير أن  كل المحاولات كانت تفتقد للنضج المطلوب والتركيز اللازم، على غرار فرصة ذياب (د27).
 الضيوف في الشوط الأول، وباستثناء ثلاث فرص لبورقعة (د13) وفرحات(د 29)، وقذفة للمدافع كعبي (د38)، لم يتبنوا النزعة الهجومية، حيث فضلوا التجمع في منطقتهم، مع تحصين مواقعهم الخلفية بشكل جيد، لكن هذه الخطة حتى وإن جنبتهم أهدافا، إلا أنها جعلت الضغط البسيكولوجي يكون على عاتقهم، جراء  سيطرة المحليين العقيمة واحتكارهم وسط الميدان، ولو أن خرخاش أهدر فرصة ثمينة لهز شباك الحارس الزائر (د43).
دفاع الحمراء، الذي عانى في المرحلة الأولى، وجد بعض الصعوبات  في صد الهجمات المتتالية لأشبال بوعرعارة، الذين دخلوا الثانية بكثير من العزم على صنع الفارق، إلى درجة أنه لم تمض دقيقتين حتى يضيع خرخاش هدفا محققا، رغم تواجده وجها لوجه مع الحارس بولصنام(د47)، قبل أن يخفق ذات اللاعب في التهديف أمام شباك شاغرة في الدقيقة (53).
 ومع مرور الوقت، صعد المروانيون من حملاتهم، تزامنا مع إقدام الزوار على غلق كل المنافذ والممرات، فيما فوت بورقعة هدفا على فريقه (د65)، لتأتي الدقيقة (83)، التي عرفت طرد مدافع الصفراء شبانة بعد تلقيه إنذارين، وتعويض بوشوك بعوف.
 ورغم مواصلة احتكار أصحاب الأرض للكرة، إلا أن الأمور ظلت على حالها حتى نهاية المواجهة بتعادل، يحمل طعم الخسارة للأمل.
   م ـ مداني

الرجوع إلى الأعلى