لم تعرف مدينة العلمة منذ جنازة المجاهد المرحوم مسعود زوقار و الجمعة السوداء التي عاشتها أيضا المدينة منذ سنوات، بعد فشل فريقها في الفوز على اتحاد عنابة و تحقيق الصعود، مثل الأجواء التي عرفتها سهرة أول أمس بعد خسارة البابية أمام مولودية بجاية لحساب الجولة التاسعة والعشرين من البطولة، بعد أن كان الأمل معلقا على المجموعة للعودة على الأقل بالتعادل، الذي كان من شأنه ان يعزز حظوظ الفريق للنجاة من جحيم السقوط.
وفي سياق متصل خرج مئات الأنصار مباشرة بعد صافرة نهاية اللقاء، للتعبير عن استيائهم للنتيجة المسجلة و شكلوا تجمعات مختلفة عبر الأحياء و الشوارع للحديث عن حسابات الجولة الأخيرة، التي لا تمنح لفريقهم سوى أملا ضئيلا جدا في البقاء ضمن الرابطة المحترفة الأولى، بينما ذهب البعض منهم  للبحث عن  أسباب النكسة التي حلت بالفريق، محملين الإدارة الحالية كامل المسؤولية، سيما وأنهم اعتبروا فريقهم من أحسن فرق البطولة، غير أن الإدارة بعيدة كل البعد عن مستواه وطموحاته، ما جعل الكارثة تكون بهذا الحجم وبالتالي وجب محاسبتهم.
على صعيد آخر أفاد بعض الأنصار الذين تنقلوا إلى بجاية لمؤازرة رفقاء درارجة، بتعرض حافلاتهم ذهابا و إيابا لاعتداءات، ما تسبب في تعرض البعض منهم لجروح بليغة ، بينما تضررت بعض الحافلات.
كما عرفت نهاية المباراة مناوشات كبيرة بين أنصار الفريقين، ما دفع  برجال الأمن على مستوى ملعب الوحدة المغاربية لاتخاذ بعض الإجراءات و الاحتياطات، لحماية أنصار البابية  الذين فاق عددهم الألف من خلال تجميعهم في وسط ميدان الملعب  إلى حين تفريق أنصار مولودية بجاية.
عبد الوهاب تمهاشت

الرجوع إلى الأعلى