قلبت أمس، تشكيلة شبيبة سكيكدة تأخرها إلى فوز على الضيف جمعية الخروب، أسعد كثير ا الأنصار، لكن بالمقابل جسد معاناة «لايسكا» التي تجرعت مرارة خامس نتيجة سلبية على التوالي.
المقابلة عرفت انطلاقة سريعة جدا من جانب الضيوف، الذين تمكنوا من افتتاح باب التسجيل من أول عمل هجومي لهم، حيث نجح بوشوارب في استغلال خطأ على مستوى محور دفاع الشبيبة، ليخطف الكرة برأسية، انفرد على إثرها بالحارس قاسم، ويودع الكرة بكل سهولة في مرمى الحارس قاسم.
الهدف المبكر الذي أتى عند الدقيقة الثانية، رفع من درجة الضغط النفسي المفروض على المحليين، الذين منع مدربهم الجديد افتيسان من الجلوس على الدكة بسبب عدم حيازته الإجازة، مما جعل مساعده بن جامع يتكفل بمهمة توجيه اللاعبين، وقد كان رد الفعل في الدقيقة الثامنة، بعد محاولة من بطروني، أبدع الحارس بولصنام في التصدي لها على مرتين.
أخطر فرصة للمحليين، كانت في الدقيقة 24، لما وجد سيماني نفسه وجها لوجه مع حارس «لايسكا» بولصنام، بعد تلقيه تمريرة ذكية من حداد، لكنه فشل في التسجيل، أمام براعة حارس الضيوف، الذي أنقذ مرماه بشجاعة كبيرة.
إلى ذلك، فإن الخطورة كانت أكثر من جانب الزوار الذين اعتمدوا على بعض المرتدات الهجومية السريعة، والتي كاد على اثر إحداها المهاجم بورقعة، أن يضاعف النتيجة عند الدقيقة 29، بعد عمل فردي ممتاز من بوشوارب على الجهة اليمنى، إلا أن براعة قاسم حالت دون وصول الكرة إلى شباكه.
أخر محاولة في الشوط الأول، كانت في الوقت بدل الضائع، حيث تخلص بطروني من المراقبة، وانفرد بالحارس بولصنام، غير أنه فشل في تعديل النتيجة، ليطلق الحكم زواوي صافرته على وقع غضب كبير على رئيس الشبيبة قيطاري.
فيزيونومية اللعب تغيرت مع بداية المرحلة الثانية، لأن المحليين رموا بكامل ثقلهم في الهجوم في محاولة لتعديل النتيجة، بينما فضل مدرب «لايسكا» بوعراطة التراجع إلى الدفاع، وحصر المناورة الهجومية في رأس الحربة بورقعة، وهي الخيارات التي جعلت التنافس يحتدم في منطقة الزوار، مع تدعيم هجوم المحليين بالبديل زيوش الذي عوض ناصري.
سيطرة الشبيبة ظلت عقيمة، ولم تشكل أي خطورة على حارس الجمعية بولصنام، لأن الدفاع المتقدم الذي اعتمده بوعراطة امتص كل محاولات المحليين، والتي بنيت بالأساس على الرواقين الأيمن والأيسر، وهي الطريقة التي أبقت دفاع "الخروبية" صامدا إلى غاية الدقيقة 70، قبل أن ينجح «الجوكير» زيوش في الوصول إلى المبتغي، وتعديل النتيجة بتسديدة قوية فشل بولصنام في التصدي لها، مفجرا فرحة عارمة في المدرجات.
هذا الهدف، أعطى العناصر السكيكدية الكثير من الثقة بالنفس، بعد تخلصها من الضغط البسيكولوجي، الذي كان مفروضا عليها، ليكون البديل زيوش دور المنقذ، لأنه استغل التمريرة التي قدمها له زميله بحراني، ليتخلص من المراقبة ويسدد بقوة موقعا الهدف الثاني له، ولفريقه في هذه المباراة وكان ذلك في الدقيقة 80.
باقي فترات اللقاء، لم تشهد سوى بعض المحاولات من الزوار سعيا للعودة في النتيجة، لكن تراجع أهل الدار كلية إلى الدفاع أبقى على تفوق الشبيبة، والتي تنفس أنصار ها الصعداء.
صالح / ف

الرجوع إلى الأعلى