يعيش شباب قسنطينة على وقع أزمة حقيقية، لا تختلف كثيرا عن الأزمات التي عرفها النادي خلال العشرية الماضية، ولم تتمكن النتائج الايجابية المحققة في الأسابيع الأخيرة، التي جنت خلالها تشكيلة السنافر 16 نقطة في آخر 8 مباريات، كما استشهد المدرب لافان في رده على منتقديه، من تغطيتها.
ويتفق الجميع أن «مشاكل السنافر» لم تكن الدافع لتحقيق انتصارات متتالية في ملعب الشهيد حملاوي ومكنت رفاق عبيد من حصد 4 نقاط في التنقلات الأخيرة، بل بالعكس يرى متتبعون أن إطالة عمرها كفيل بزعزعة أركان النادي، الذي لم يفهم أنصاره سبب عدم مبارحة المشاكل والأزمات ليومياته، رغم توفره على كل مقومات النجاح كنادي محترف، ترعاه شركة وطنية قوية.
شباب قسنطينة، الذي أنهي الموسم الماضي على وقع أزمة كبيرة وصل وصفها لحد «الفضيحة»، لملم جراحه سريعا بعدما أجبر على تغيير مسؤوله «الأول» بقسنطينة، غير أن تنصيب عدلان بوخدنة مناجيرا عاما،  لم يجلب الاستقرار الذي بحث عنه الملاك، بعد نشوب حرب خفية بين لاعب السنافر الأسبق والمدرب لافان، قبل أن تتم التضحية بخليفة عرامة والاستنجاد بشخصيتين، الأول ابن النادي (مجوج) منح منصب المدير الرياضي، والثاني شخصية معروفة عملت في عديد النوادي (رجراج)، لكن هذه التغييرات لم تكن سوى حلقة جديدة من مسلسل صراع المسؤولين الإداريين والمدرب الفرنسي، رفض في بداية الأمر الأنصار الخوض فها، غير أن حدتها وتطورها دفع الكثيرين لمطالبة الشركة المالكة لغالبية أسهم شركة السنافر، إلى التدخل سريعا ووضع حد لهذه الأزمة، المضرة بصورة الفريق.
وقف صراع المدير العام رجراج والمدير الرياضي مجوج من جهة ومسؤول الطاقم الفني لافان من جهة أخرى، لم يعد خيارا بل ضرورة لأن وصول الصراع إلى حد تبادل الاتهامات واستعمال مصطلحات غير مقبولة كالبزنسة أو أخذ وتقديم عمولات، يتطلب تحرك المؤسسة المالكة لأنه من غير المنطقي أن يطالب مناصر أو لاعب، أصبح يتحرج حتى في طريقة التعبير عن فرحته، بوقف نزاع وصراع يهدد أركان النادي، فيما تفضل الجهة المسؤولة فعليا «الصمت».
كريم - ك

الرجوع إلى الأعلى