• كرة القدم لا مكان لها في مثل هذه الظروف
كشف التقني الفرنسي هيبرت فيلود، بأنه اضطر لتوقيف التربص الذي كان يشرف عليه مع منتخب السودان، بعد تفشي وباء كورونا، مشيرا في حواره مع النصر، أنه في البداية فضل العمل مع العناصر المحلية الناشطة في الدوري المحلي دون المجازفة باستدعاء محترفين، غير أنه وبعد تفشي هذا الوباء، قرر تسريح اللاعبين والعودة بسرعة إلى مقر سكنه بفرنسا. وأضاف المدرب السابق لعدة أندية جزائرية في ذات الحوار،  أن ملازمة البيت وتطبيق نصائح الأطباء والمختصين يبقى السلوك الأمثل في مثل هذه الظروف، إلى غاية انقشاع هذا الضباب الذي خلفه تفشي الفيروس اللعين.
• في البداية أين تتواجد حاليا؟
أنا متواجد في فرنسا منذ حوالي أسبوع، بعد أن اضطررت لتوقيف التربص، الذي كنت أشرف عليه مع منتخب السودان.
• وكيف هي أحوالك؟
أنا بخير، أحاول تطبيق الحجر المنزلي، منذ عودتي من السودان، وعليه لا يمكنني التهاون، خاصة وأن الأطباء كثيرا ما طلبوا منا ملازمة البيوت والكف عن الاختلاط.
• من خلال حديثك عن التربص، المنتخب السوداني، يعتبر الوحيد الذي برمج معسكرا في هذه الفترة، ما سبب ذلك؟
كما تعلمون، التحقت بمنتخب السودان منذ فترة ليست بالطويلة، والاتحادية هي من أصرت على برمجة هذا التربص، لكنني بعد أن لاحظت بدء انتشار الوباء في السودان، طلبت من مسؤولي الكرة في السودان، بتوقيف هذا المعسكر، خوفا من أي تداعيات أخرى.
• لكن الفيفا، أخطرت الأندية بعدم السماح للاعبين المحترفين، بالتواجد في التربصات، كيف تعاملتم مع هذا الوضع؟
صحيح، لقد أجرينا تربصا في حضور اللاعبين المحليين فقط، أين وجهت الدعوة لأفضل العناصر، التي تنشط في البطولة السودانية في أندية مثل المريخ والهلال وغيرها، ولم نستدع أي لاعب ينشط في بطولة أجنبية.
• أ لم تخش انتقال عدوى الفيروس، وما هي الإجراءات الوقائية، التي اتبعتموها؟
قبل انطلاق التربص، قمنا باختبارات طبية لكل اللاعبين، حيث نملك طاقم طبي في أعلى مستوى، كما أننا كنا نلتزم بالإجراءات الوقائية قبل وبعد انطلاق التدريبات وحتى خلال تواجدنا في الفندق، صحيح الأمر لم يكن سهلا، لكن للضرورة أحكام، ويومها لم يكن الوباء متفشي بقوة في السودان، لكن بعد مرور الأيام لاحظنا تغير الأوضاع، وهو ما جعلني أطلب من مسؤولي الاتحاد السوداني بتوقيف التربص فورا.
• وكيف كانت ردة فعل مسؤولي الاتحاد السوداني؟
بطبيعة الحال وافقوا على طلبي، خاصة وأن المصلحة العامة تمر قبل أي اعتبار، كما أنه لا يمكنني المجازفة، بعد انتشار الوباء في السودان، وأكثر من ذلك، فإن الحديث عن كرة القدم في مثل هذه الظروف مؤجل، لأن الجميع منشغل بأمر الفيروس اللعين، الذي نتمنى زواله اليوم قبل الغد، وإيجاد اللقاح أو الدواء الذي يقضي عليه.
• هل من كلمة أخيرة؟
أود أن أبلغ سلامي لكل الجزائريين ولكل أنصار الأندية التي عملت معها، وأطلب منهم الالتزام بكل النصائح والإرشادات الوقائية، لتفادي الأسوأ، مثلما يحدث في بلدان متطورة، أين تشير آخر الإحصائيات إلى أرقام كبيرة جدا.
حاوره: بورصاص.ر

الرجوع إلى الأعلى