يعاني العالم من تفشي فيروس كورونا المستجد الذي وضع قرابة ثلاثة مليارات نسمة في الحجر الصحي، لكن الرياضيين يواجهون مخاطر إضافية تؤثر على الصحة النفسية، نتيجة انتقالهم من نمط حياة نشط للغاية إلى العزلة والملل.
ورغم إظهار بعض الرياضيين العالقين خلف أبواب موصدة، بسبب حظر التجول وإرجاء أو إلغاء جميع البطولات المحلية والقارية والدولية، شيئا من التفاؤل بنشرهم مقاطع فيديو لأنفسهم وهم يتدربون أو يخوضون تحديات الإنترنت، فإن الضغط الناجم عن التأقلم مع الواقع المستجد والمستقبل الغامض، قد يكون له أثره.
وأشارت المسؤولة الطبية في الاتحاد الأسترالي لكرة المضرب كارولاين بروديريك في حديث لوكالة «فرانس برس»، إلى التأثير الطويل الأمد الذي خلفه وباء مثل السارس وانفلونزا الخنازير على الرياضيين، مثل حالات القلق الشديد والهوس بغسل اليدين وخوف الاقتراب من الناس، لكن تأثير الوباء الحالي غير مسبوق، لاسيما بعد توقف كافة النشاطات الرياضية حول العالم، بسبب «كوفيد - 19» الذي صنفته منظمة الصحة الدولية بالجائحة، بعدما أصاب العالم بأجمعه ووصل عدد الوفيات إلى قرابة 40 ألف شخص من أصل قرابة مليون إصابة.
ومن المؤكد أن قرار إرجاء الألعاب الأولمبية في طوكيو حتى صيف 2021، سيترك أثره السلبي على آلاف الرياضيين الذي وضعوا وظائفهم اليومية جانبا، من أجل تجهيز أنفسهم للمشاركة لهذا الحدث الأهم على الإطلاق بالنسبة لأي رياضي، كما أن إلغاء الموسم الكروي في بلد مثل انجلترا مثلا، سيكون صدمة قوية بالنسبة لنادي ليفربول القريب من التتويج بلقب البريمرليغ، الغائب عن خزائنه من ثلاثين عاما.

الرجوع إلى الأعلى